الكنبوري: نزار بركة هو الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال
قال إدريس الكنبوري، الكاتب والباحث الأكاديمي المغربي، إن نزار بركة هو الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال خلفا لحميد شباط.
وأكد الكنبوري في تدوينة على صفحته بالفايسبوك “حسب مصدر مقرب علمت الآن أن نزار بركة قد انتخب أمينا عاما لحزب الاستقلال، وهو ما كان واضحا على كل حال”.
وأضاف الكنبوري أن “المشهد السياسي في المغرب الآن يتجه إلى إغلاق قوس “الربيع العربي” ومرحلة ما بين انتخابات 2011 ـ 2016. سيتساقط جميع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الذين جاؤوا في تلك المرحلة تجاوبا معها: حميد شباط، إلياس العماري، عبد الإله بنكيران وإدريس لشكر”.
وأشار الكنبوري إلى أن هناك دلالتان مهمتان وراء هذه الحركة السياسية الجديدة “الأولى نهاية ولاية الأمناء العامين الذين جيء بهم في ظل ظرفية سياسية دقيقة لمواجهة حزب العدالة والتنمية. بينت المرحلة السابقة أن هذه المهمة فشلت فشلا مدويا بسبب الشعبوية وقلة الكفاءة وغياب الخطاب السياسي المنسجم. لم تنجح تلك الأحزاب في موازنة قوة العدالة والتنمية في الانتخابات وفي الشارع، والأكثر من ذلك أظهرت تلك المرحلة أن “خطاب” العدالة والتنمية وجد طريقه إلى تلك الأحزاب نفسها: التيار الذي يناكف العماري في حزب الأصالة والمعاصرة يرفع شعار الحوار مع العدالة والتنمية ويريد القطيعة مع مرحلة الصدام. في حزب الاستقلال يتجه المسؤولون الجديد إلى فتح صفحة جديدة مع هذا الحزب، وفهم حميد شباط هذه الرسالة في وقت متأخر فبدأ يوجه رسائل الود والمديح إلى العدالة والتنمية وبنكيران، إلى درجة أنه قال بأن المغرب في حاجة إليه اليوم. رسالة شباط كانت واضحة: تريدون هذه المهمة، أنا قادر عليها. لكن الوقت فات ودور شباط لم يعد مطلوبا”.
وتابع قائلا “الدلالة الثانية أن هذه الحركة الحزبية الجديدة تأتي في مرحلة ما بعد خطاب العرش. فهم القصر أن القادة الحزبيين الذين جاءوا بعد مرحلة 2011 لم يقدموا شيئا، وهو ما دفع ملك البلاد إلى توجيه نقد قوي إلى الطبقة السياسية المنهوكة. الحقيقة أن الأحزاب السياسية خلال المرحلة الماضية أظهرت أنها غير قادرة على مواكبة سرعة الدولة، التي باتت تريد براغماتية أكثر وسياسة أقل. فالأحزاب السياسية انخرطت في الصراعات الداخلية والبينية في بينها، وفي تحصيل المكاسب وفي الانتهازية، والنتيجة أن الدولة والمواطن يدفعان الثمن”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية