“عالم أرصاد”مغربي يكشف أسباب التقلبات المناخية ويوضح بشأن حرائق الغابات
كشف عالم الأرصاد المغربي عمر بدور، مدير قسم مراقبة المناخ في منظمة الأرصاد الجوية، عن معطيات حصرية، عن التقلبات المناخية التي يعرفها العالم، وأسباب الارتفاع الغير مسبوقة في درجات الحرارة.
وحاول عالم الأرصاد المغربي، الذي أثارت تصريحاته ضجة كبيرة عبر العالم بسبب توقعاته، أن يجيب عن جميع تساؤلاتنا.
أولا ماهو سبب الحقيقي وراء ارتفاع درجة الحرارة هذا الموسم بنسبة 8 درجات عن المواسم السابقة؟
يتأثر نصف الكرة الشمالي حاليًا بموجات الحرارة المنتشرة في شمال إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.
الحرارة الشديدة التي حدثت حتى الآن في شمال إفريقيا هذا الصيف، ترجع إلى غزو وفير وغير عادي للكتلة الهوائية من الصحراء المرتبطة بنظام الضغط المنخفض للصحراء.
من ناحية أخرى، يمنع نظام الضغط العالي في المحيط الأطلسي القريب تدفق الرياح الغربية التي يمكن أن تجلب كتلة هوائية أكثر برودة من الغرب أو من الشمال.
كما أن موجات الحر في الصيف تصبح أكثر حدة وتكرارًا بسبب تغير المناخ، وهذا يتماشى مع توقعات أعلى المصادر العلمية الموثوقة بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
ماهي المناطق المغربية التي قد تتأثر بالحرارة المفرطة؟
تنتشر الحرارة على نطاق واسع ويمكن أن تؤثر على جميع المناطق في البلدان الواقعة في شمال إفريقيا، بحيث شهد المغرب حالة التأهب الأحمر في الأيام الأخيرة من قبل المديرية العامة للأرصاد الجوية، وبالتالي فقد تأثرت جميع المناطق تقريبًا بموجات حر قوية إلى متوسطة.
هل ستؤدي الحرارة إلى ارتفاع رقعة الحرائق بالمغرب؟
يوفر مزيج الحرارة والجفاف والرياح الظروف الملائمة لحرائق الغابات، هذه الظروف ممكنة دائمًا خلال الفترة من شهر ماي إلى سبتمبر خاصة في مناطق المغرب الشمالية، حيث تتوفر الغابات أكثر من الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.
ماهي أهم النصائح التي يمكن أن تقدمها لتفادي هذه الحرائق؟
نحتاج إلى الانتباه إلى حقيقة أنه في معظم الحالات قد تكون الحرائق ناتجة عن سبب إنساني غير مقصود أو متعمد، إذا أصبح المواطنون أكثر وعيًا ومسؤولية عند التنزه في الغابة، فسيكون هناك خطر أقل لوقوع حرائق، حتى عندما تكون الظروف الجوية مواتية.
نحن بحاجة إلى مزيد من التوعية للناس بشأن هذا الجانب، ويجب أن يدرك المواطنون أن المنطقة المحروقة ستستغرق سنوات لإعادة تشجيرها، وبالتالي سيفقدون الاستفادة من الغابة لسنوات عديدة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية