أكاديمية تمكين: تصريح الوزير بنعبد القادر حول اللغة العربية تم تحريفه

بدر مجدان

بعدما أثارت تصريحات نسبت إلى وزير الوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، حول اللغة العربية، الكثير من اللغط وردود فعل غاضبة، خلال ندوة نظمتها “أكاديمية تمكين” بتطوان، نفت هذه الأخيرة ما يروج مؤكدة أن مداخلة الوزير تم تحريفها.

وكشفت أكاديمية التمكين في بلاغ لها أن التصريح المتداول للوزير، بأن اللغة العربية، هي “لغة ميتة ولم يتم تحديثها منذ 14 قرنا، ولا يمكننا اليوم، استعمالها في تدريس المواد العلمية”، تم تحريفه.

وأوضح البلاغ أن الاستعمال الغامض لمداخلات ونقاشات الدرس الافتتاحي لأكاديمية تمكين في حسابات، جندت لها بعض المنابر الإعلامية، الأمر الذي دفع المنظمين لفعاليات أكاديمية تمكين إلى النفي نفيا تاما ما نسب لضيف الأكاديمية بخصوص تناوله لإشكالية لغة التدريس خصوصا اللغة العربية.

وكان محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الادارة والوظيفة العمومية، أوضح حقيقة التصريح الذي جرى تداوله الأحد الماضي، حول اعتباره أن “اللغة العربيه لغة ميتة ولم يتم تحديثها منذ 14 قرنا، وأنه لايمكننا اليوم استعمالها في تدريس المواد العلمية”، مشيرا إلى أنه كل ما قيل في هذا السياق غير صحيح.

وقال بنعبد القادر في تصريح لــ”سيت أنفو” إنه لم يقل أن “اللغة العربية لغة ميتة بل قلت إن المناهج المعتمدة في تدريس اللغة العربية هي مناهج ميتة”، مشيرا إلى أنه “كل ما تم الترويج له ادعاء لا يستقيم”.

وأضاف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإارة والوظيفة العمومية “قلت أن مناهج تدريس لغة الضاد في المدارس العربية كانت دائما أقرب إلى مناهج تدريس اللغات الميتة كما الشأن بالنسبة لتدريس اللاتينية واليونانية القديمة في المدارس الاوروبية”، مؤكدا أن “هذه المناهج تركز على القواعد النحوية في إعداد التلميذ لقراءة وفهم النصوص القديمة، وليس للتواصل والإنتاج والإبداع بتلك اللغة”.

وتابع الوزير قائلا “عبرت عن رأيي في ضرورة تحديث هذه المناهج في منظومتنا التربوية في سياق الانتقال إلى لغة عربية مدرسية وظيفية ومجدية في التواصل والإنتاج العلمي”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه لم يدعي أن اللغة العربية لم تتطور منذ 14 قرنا، فقد تطورت كثيرا خارج أسوار المدارس، في الإعلام والصحافة والإبداع الادبي، مضيفا “ما قلته هو أن اللغة العربية قد تكون هي اللغة الوحيدة في العالم التي لم تتغير قواعدها الأساسية (النحوية، الإملائية، والبلاغية) منذ أكثر من 1400 سنة، وهذا يطرح تحديا كبيرا على مصممي المناهج والبرامج التعليمية، من أجل تمكين التلاميذ من إتقان اللغة العربية والتواصل بها”.

وكشف بنعبد القادر أن المادة 5 من دستور المغرب تنص على أن تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وأن تعمل الدولة على تطويرها وتنمية استعمالها، مضيفا “هذا بالضبط ما كنت أقصده في تدخلي”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى