“أحداث الفنيدق”.. نشطاء يحملون الحكومة المسؤولية ووزير سابق يتحدث عن “مؤامرة”

مايزال النقاش مستمرا حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الفنيدق شمالي المغرب، والمرتبطة بمحاولة الآلاف من الشباب والقاصرين المغاربة والأجانب العبور نحو سبتة المحتلة بشكل جماعي وغير قانوني. وإن كانت الأغلبية على منصات التواصل الاجتماعي أبدت تعاطفا مع هؤلاء، فإن التباين بصم أرائهم حول مصدر الدعوات التي تم الترويج لها على منصات التواصل الاجتماعي قبل هذه الأحداث بأسابيع.

وتباينت مواقف الأحزاب السياسية وبعض الشخصيات السياسية والإعلامية والنشطاء على منصات التواصل، بين من حمل المسؤولية الكاملة للحكومة متهمين إياها بالفشل في تدبير الشأن العام، وخلف مشاريع وفرض للشغل خاصة بالمناطق الحدودية، بل وارتفاع نسبة البطالة، وبين من تحدث عن مؤامرة خارجية تستهدف ضرب صورة المغرب واستقراره.

في هذا الصدد، وجه وزير العدل السابق والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد بنعبد القادر، اتهاما مباشرا لمخابرات الجارة الشرقية للمملكة، بالوقوف خلف تحريض الشباب على المشاركة في محاولة جماعية للهجرة نحو سبتة المحتلة انطلاقا من مدينة الفنيدق.

وقال الوزير السابق في تغريدة على موقع “إكس”: ليس لدي أدنى شك في أن عملية كاستيليخو التي سعت إلى استغلال قاصرين بسذاجة في الحلم الأوروبي، تم إعدادها من قبل مخابرات الجيران في الشرق، وتم الترويج لها بغباء من قبل نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي”.

ويجد هذا الطرح تأييدا من طرف الإعلامي رضوان الرمضاني الذي قال في تدوينة فيسبوكية :”بدون لغة خشب وبعيدا عن التفاصيل وصراع الديكة حول المسؤوليات وحول التأويلات والتفسيرات، الوضع تجاوز بحث شبابٍ ومراهقين وأطفال عن أفق أفضل، وتحول إلى مؤامرة مكشوفةٍ ضد المغرب”، مضيفا “حالة التجييش التي تتم ضد المغرب، من جهات مجهولة، ضد المغرب، تفرض ما هو أكبر من الحذر، كفوا عن المساهمة في الإساءة إلى الوطن ولو بحسن نية. وكفوا عن الصراعات البئيسة التي تغذي أعداء الوطن”.


من جهته، قال الإعلامي الجزائري المعارض للنظام، إن “جهاز الامن الخارجي الذي يترأسه الجنرال جبار مهنى متورط في السماح لعشرات الجزائريين وأجانب من جنسيات مختلفة بدخول المغرب برا وبطريقة غير قانونية بغية الوصول إلى أقصى شماله والمشاركة في عملية الهجرة غير الشرعية نحو ثغر سبتة المحتلة”.

وأضاف كبير في تدوينة فيسبوكية أن ‏”مخابرات نظام العسكر قامت بتجنيد عملاء لها داخل المغرب من اجل القيام بحملة تدعو إلى المشاركة في هذه العملية وتم اختيار تاريخ 15 سبتمبر بإيعاز منها”، مضيفا أن ‏”المخابرات أمرت اذرع النظام الإعلامية بتغطية مكثفة لما حدث في الفنيدق شمال المغرب”.
وشدد المعارض الجزائري على أن ‏”المخابرات الجزائرية تحاول تعويض خسائر النظام الدبلوماسية في ملف الصحراء عبر تشويه صورة المغرب وضرب العلاقات المغربية الإسبانية”.


جديد نزاعات الرجاء وعقوبة المنع

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى