القضايا الساخنة في لقاء وزير الداخلية وقادة الأحزاب حول الانتخابات
من المنتظر أن يجتمع عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية بالأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان هذا اليوم لمناقشة مدونة الانتخابات.
ومن المتوقع أن يناقش اللقاء الحاسم عددا من القضايا الساخنة المرتبطة بمدونة الانتخابات التي ستجري وفقها الانتخابات التشريعية المقبلة، خاصة وأن بعض النقاشات تسير في اتجاه المطالبة بإلغاء نظام العتبة وما يرافقها من إجراءات أخرى كنظام أكبر البقايا، وفي مقدمتهم حزب الأصالة والمعاصرة، فضلا عن مطلب إلغاء لائحة الشباب وتعويضها بلائحة الأطر والتي يفترض أن تضم تضم الشباب والنساء بدون معيار في السن، على أساس أن تضمن تمثيل النساء بنسبة معينة.
وإذا حدث وتمت الاستجابة لمثل هذه المطالب، فإنه سيكون على وزارة الداخلية والأحزاب المعنية السير في مراجعة مدونة الانتخابات، خاصة وأن الاتحاد الاشتراكي طالب هو الآخر بمراجعتها ككل ضمانا للديمقراطية ومحاربة للتزييف، وليس فقط تغيير يوم الاقتراع من يوم الجمعة إلى يوم آخر وسط الأسبوع كما جاءت في بعض مطالبه الجزئية، ويتقاطع في نفس الموقف مع حزب التقدم والاشتراكية الذي طالب بطريقته بـ:”تحضير الأجواء الكفيلة بإرجاع ثقة المواطنات والمواطنين في العمل المؤسساتي والسياسي، مما من شأنه أن يُساهم في ترسيخ المسار الديموقراطي والبناء المؤسساتي الوطني”، وهي الصيغة المفتوحة على كل المطالب التي يمكن أن تأتي من هنا وهناك لمزيد من مراجعة جوهر مدونة الانتخابات، وليس تعديل بعض تفاصيلها فقط.
وكان عبد اللطيف وهبي قد دشن يوم أمس بدايات لقاءاته بالأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بلقاء مع الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي توقف عند مناقشة الوضع العام للبلاد في ظل آثار كوفيد 19، على أساس أن يواصل لقاءاته اليوم وغدا.
ليس موضوع العتبة أو أكبر البقايا أو إلغاء لائحة الشباب وتعويضها بلائحة الأطر، إلا الجزء الظاهر حتى الآن من مطالب الأحزاب، والتي سيتم تعميقها في لقاء اليوم، والتي تتطلب بدورها، في انتظار ما سيتم الإعلان عنه رسميا من قبل الأحزاب السياسية اليوم أيضا، زمنا سياسيا كافيا للتوافق والاتفاق والمراجعة، فهل تكون المدة المتبقية للاتتخابات التشريعية كافية لذلك؟
وليس أيضا موضوع العتبة وباقي المطالب الأخرى مطالب تقنية، وإنما تمس جوهر النظام اللائحي، وبين الانتقادات التي وجهت لهذا النمط الانتخابي من قبل بعض الأحزاب، بما يعني إمكانية المطالبة بالعودة للنمط الأحادي، فإن الزمن السياسي المتبقي للانتخابات السياسية قد يصبح ضيقا.
الداعون إلى إلغاء نظام العتبة، يرغبون، رسميا، في توسيع قاعدة الأحزاب الممثلة في البرلمان، والرافضون يرغبون، رسميا، في تمثيلية أقوى أقطاب المشهد السياسي، وبين هؤلاء وأولئك، سيكون لقاء اليوم والاجتماعات الموالية حاسمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجولة الأولى من المشاورات كانت في بداية شهر مارس، والتي توقفت بعد تفشي وباء كورونا المستجد، وبالتالي سيكون لقاء اليوم حاسما في العديد من القضايا التي تعتبرها الأحزاب السياسية هامة لتنظيم الانتخابات التشريعية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية