أحد مؤسسي البوليساريو : مؤسس البوليساريو كتب وثيقة يؤكد فيها مغربية الصحراء – فيديو

الحقيقة واحدة، وغير ذلك قراءات وتحليلات وتمثلات، هكذا تقول القاعدة الذهبية في كتابة التاريخ واستقرائه، ومنه الحقيقة التاريخية حول مغربية الصحراء، والتي لم تكن عند المغاربة موضوع نقاش منذ الأزل، ولا كانت كذلك عند الجيل الأول من مؤسسي جبهة البوليساريو.

وإذا تابعنا المعطيات الموضوعية التاريخية الواردة في إصدارات على قلتها، فلا بد أن تنجلي الحقيقة كما هي تاريخية وموضوعية.

ومن بين هذه الإصدارات تلك التي جاءت من طرف مؤسس البوليساريو مصطفى الوالي السيد، في دورية تابعة للتنظيم الموازي للاتحاد الوطني للقوات الشبعية في العقد السابع من القرن الماضي.

وتقول الوثيقة التي سلمها مصطفى الوالي السيد، لمناضلين اتحاديين في يناير 1973:«بعد أن تمكن الإسلام من شمال إفريقيا، وبعد أن توافد المهاجرون العرب من الشرق، صار الاهتمام يزداد بإفريقيا وينشر الإسلام فيها بعدما اطمأن الفاتحون على مستقبل الإسلام في جنوب أوربا (الأندلس)، وكان من الطبيعي أن تكون المنظقة الصحراوية طريقا إلى إفريقيا مما جعلها تكون محط اهتمام بالغ من الدول المتعاقبة على المغرب خصوصا».

ويضيف مؤسس البوليساريو في نفس الوثيقة المطولة:«ونتيجة للتشابه بين مناخ الجزيرة العربية وطبيعتها الصحراوية بمناخ وطبيعة المنطقة ولتشابه المعيشة فإن كثيرا من المهاجرين بعدما انتهوا من مهامهم كفاتحين في الشمال الإفريقي، هاجروا إلى هذه المنطقة تعويضا لهم عن وطنهم نظرا للاختلافات المتتالية التي تنشب من حين إلى آخر داخل المغرب».

ويسترسل الوالي السيد في نفس الوثيقة التي كتبها بخط يده، وتتضمن تحليلا تاريخيا وجغرافيا للمنطقة: «وكما أن تعاقب الدول والتنازع على السلطات وتناحر القبائل، أدت إلى ازدياد الهجرة لهذه المنطقة المحايدة الأمنة واللجوء إليها من كل مغلوب. بل وفي كثير من الأحيان الإعتصام بها من طرف الثائرين الذين يحضرون للإنقضاض على أعدائهم. ونتيجة لهذه الهجرة المتعاقبة صوب الصحراء والمعاكسة أحيانا منها إلى المغرب، فقد كانت المنطقة مرتبطة ارتباطا وثيقا في غالب الأحيان بالسلطة القائمة في المغرب، وكثيرا ما كانت تمارس سلطات مركزية من قبل هذه الحكومات على سكان المنطقة، خصوصا في حالات الحروب، فكانت كثير منها تجند سكان المنطقة لنصرتها»، ثم يصل إلى الأهم :«ويمكن القول إن المنطقة كانت إقليما مغربيا كسائر الأقاليم المغربية الأخرى».

نفس الوثيقة لكن بتحليل دقيق ستأتي في كتاب « بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة » الصادر مؤخرا لصاحبه امبارك بودرقة الشهير بعباس، وهو أحد العناصر المؤسسة للتنظيم الموازي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، حيث يؤكد أن العلاقة التي كانت قائمة من البداية بين التنظيم الموازي ومجموعة من الصحراويين الشباب بقيادة الولي السيد علاقة تعاون لدحر الاستعمار الإسباني من الصحراء المغربية، خالية من أية نزعة انفصالية، وهو ما أكده البشير الدخيل الذي كان ضيفا على برنامج “صيف خاص”، مؤكدا أن الأهداف انقلبت بعد تدخل الجزائر وليبيا … فلنشاهد:

 


لطيفة رأفت بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى