المنتخب المغربي وأمم إفريقيا 2025.. الآن أو أبدا

تأتي الفرصة كهدية من القدر، لكي تنال محاولة جديدة بظروف أفضل من التي مرّت، وأنت من تراكمت عليه خيبات العقود، بعد تجارب عديدة توحدها رغبة تحقيق الهدف، الذي تبيّن مع الأمد كلعنة تأبى أن تُفك، فرصة أفضل من سابقاتها، تجعل أي نتيجة غير الاستفادة منها وتحقيق الهدف المنشود، فشل لا يغتفر.

كأس أمم إفريقيا، المنافسة التي باتت الجانب الأسود لكرة القدم المغربية، سجلٌ غنيٌ بسنوات الإخفاق، عقودٌ من الخيبة، وماض عنوانه الإحباط بعد كل أمل كاذب، أجيال تعاقبت، وأسماء وضع على عاتقها طموح معانقة الكأس الملعونة، بيد أنها ظلت آبية الخضوع.

 أول ظهور في أمم إفريقيا

تأسست الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنة 1955، بعد نهاية الحماية الفرنسية على المغرب التي بدأت سنة 1912، وكانت أول محاولة للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا، في نسخة 1963 بغانا، إلا أنه لم ينجح في التألم، ليعود ويحاول سنة 1970 ولم يتمكن مجددا من التأهل، قبل أن ينجح في التأهل لأول مرة لكأس أمم إفريقيا، ويسجل ظهوره الأول، سنة 1972 في نسخة الكاميرون، دون أن يحقق أي انتصار.

الظهور الثاني وتحقيق اللقب الوحيد في “الكان”

سجل المنتخب الوطني المغربي، ظهوره الثاني في كأس أمم إفريقيا، بعدما تمكن من التأهل لنسخة 1976 في إثيوبيا، بعدما فشل في التأهل للنسخة التي سبقتها بمصر.

نجح المنتخب المغربي آنذاك، بجيله الذهبي الذي قاده الراحل، أحمد فرس، في تحقيق اللقب الوحيد للكرة الوطنية، مفاجئا كبار القارة آنذاك، كونه منتخب جديد على المنافسة القارية، وتمكن من سحب بساط البطل منهم، ليكون بذلك اللقب الأول والأخير.

نسخة 2004 وأفضل نتيجة للمنتخب المغربي بعد “كان” 1976

شارك المنتخب المغربي في عدة نسخ بعد تتويجه بطلا سنة 1976، بيد أنه لم يفلح في استعادة اللقب، متخبطا في نتائج متباينة، إلى أن بلغ نسخة 2004، التي حقق فيها أفضل نتيجة ممكنة بعد معانقة الكأس، ببلوغه نهائي المنافسة، وخسارة أمام منتخب البلد المنظم، عبر جيل قاده الإطار الوطني، بادو الزاكي، إلى جانب مجموعة من النجوم الذي تألقوا، كجواد الزايري وغيره.

سنوات الخيبة والإخفاق قبل العودة للبروز مع هيرفي رونار

بعد وصافة بطل “الكان” سنة 2004، تراكمت الإخفاقات، ومرّ المنتخب المغربي من سنوات عجاف، بين الإقصاء المبكر أو عدم التمكن من التأهل، ليصبح اجتياز الدور الأول، هدفا خادعا أغشى المكانة الحقيقية التي وجب أن يكون عليها المنتخب المغربي.

خيم ظلام النكسة على الكرة الوطنية لأزيد من عقد، إلى غاية سنة 2017، عندما تمكن المنتخب المغربي أخيرا من اجتياز دور المجموعات، وبلوغ دور ربع النهائي، مع المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، الذي تمكن من

محاولات جديدة وأمل أكبر بعد إنجاز مونديال قطر

عاد المنتخب الوطني المغربي، ليحاول مجددا تحقيق كأس أمم إفريقيا، خاصة بعد الطفرة الكبيرة التي شهدتها المجموعة، عبر انضمام نجوم بارزين على المستوى العالمي، كأشرف حكيمي وغيره، بيد الخيبة ظلت ملازمة، حتى بعد إنجازات أخرى حقق المنتخب المغربي، سواء في مونديال روسيا 2018، عبر التأهل وتقديم أداء قوي في المنافسة، أو مونديال قطر، الذي يبقى الإنجاز الأقوى والأكبر، ببلوغ نصف نهائي المنافسة.

انتهى مشوار المنتخب المغربي في الدور الـ16 بـ”كان” مصر وساحل العاج، مقابل بلوغه دور ربع نهائي في “كان” الكاميرون مع وحيد خليلوزيتش.

لقب أمم إفريقيا في المغرب.. الآن أو أبدا

نجح المغرب في احتضان كأس أمم إفريقيا 2025، بعد الثورة الكبيرة التي شهدها على مستوى البنية التحتية، بعدما باتت الأبرز قاريا وتضاهي بلدانا كبيرة في باقي القرارات.

كان منتظرا أن ينال المغرب شرف تنظيم المنافسة، بالنظر لقوته على مستوى تنظيم الأحداث والتظاهرات الرياضية، الأمر الذي يضع المنتخب الوطني المغربي، أمام فرصة تاريخية وثمينة، لإنهاء “الكان” التي لازمته قرابة الـ50 سنة.

فرصة قيمة مع جيل تاريخي على مستوى البروز العالمي، يقوده المدرب، وليد الركراكي، الذي يجد نفسه في مكانة تجعله الأقرب لتحقيق اللقب، وبلوغ ما عجز عليه عشرات المدربين الذين سبقوه في تدريب المنتخب، ليصبح المنتخب الوطني أمام حتمية تحقيق اللقب، وأي نتيجة غيرها، تبقى نكبة لا تقبل الاقتران بأي أعذار.


لعنة الإصابات تلاحق لاعب المنتخب المغربي قبل “الكان”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى