هل تُسقط حملة المقاطعة حكومة العثماني؟

لقيت حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية والتموينية، التي تم الترويج لها بشكل واسع داخل مواقع التواصل الاجتماعي، نجاحا وسط المغاربة، في الوقت التي تتهم فيها الأطراف المتضررة من الحملة، جهات سياسية بالوقوف وراءها، ما يهدد التماسك الحكومي من جديد.

وفي هذا الصدد، يرى رشيد لزرق، الخبير في الشأن السياسي، أن نجاح حملة المقاطعة قد يؤدي إلى رفع مطلب شعبي برحيل الحكومة العاجزة عن حل إشكالية الأسعار، مضيفا أن الاتهامات، ولو بشكل ضمني، بكون الحملة مدبرة من قبل شبيبة حزب العدالة والتنمية المقربة من الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، من شأنه أن يفجر الحكومة من الداخل.

وأوضح لزرق في حديثه لموقع ”سيت آنفو”، أن بقاء الحكومة يتوقف على عوامل داخلية وأخرى خارجية، فالأولى تتمثل في الحركات الاجتماعية التي تزيد من متاعب حكومة العثماني، و” يمكن أن يدفع اشتداد الصراع بين التجمع الوطني للأحرار، وجناح بنكيران، الذي يقود حملة الغاية منها كسر العظام في ظهور بوادر انشقاق حكومي”، يقول المتحدث نفسه، الذي لخص العوامل الخارجية التي لا تصب في مصلحة الحكومة، في التقلبات الإقليمية التي يعرفها الشرق الأوسط، التي يمكن أن تؤدي إلى صعود أسعار البترول، ما قد يؤجج الغضب الشعبي ويطالب بإقالتها.

ولم يستعبد الخبير أن يكون للصراع الدائر حاليا لرئاسة ”الباطرونا”، وراء الحملة، في إطار الصراع الطاحن بين الجناح السياسي الذي يمثله القيادي بالتجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، وبين رجال أعمال نافذين يبحثون عن خطف رئاسة اتحاد مقاولات المغرب، مشيرا إلى أن حزب ” العدالة والتنمية، عبر كتائبه، انخرطت في حملة ” مقاطعون” وذلك في إطار سياسة ”رد الصرف”، خصوصا أن شبيبة ” بيجيدي” معروفة بقربها من بنكيران الذي خرج معفى عنه بسبب صراعات سياسية.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى