حسم المغرب لمشكل الصحراء.. لزرق يوضح ويتحدث عن الدعم الأمريكي

أميمة الزموري

دخل ملف الصحراء المغربية مرحلة متقدمة من النضج السياسي والدبلوماسي ،حيث بدأت التطورات تشير بقوة إلى اقتراب مسار التسوية النهائية للنزاع، وعلى الرغم من أن تحقيق الإنجاز الحاسم ما يزال مرهونا بتوافق إقليمي واسع، إلا أن المقاربة الأممية الحالية تترسخ بشكل متزايد نحو اعتماد “الحل الواقعي والدائم”. بحيت يتمحور هذا الحل، بشكل رئيسي حول مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تحظى بدعم متنام من عدد كبير من القوى الدولية الفاعلة.

ويأتي هذا الترسخ في مقابل تراجع ملحوظ في الطرح الانفصالي، الذي فقد الكثير من دعمه القانوني والسياسي الدولي. ومع ذلك، يؤكد المتتبعون أن الوصول إلى خواتيم النزاع يتطلب حتما التوافق الإقليمي، مع الإشارة إلى أن الجزائر تظل طرفا ساسيا في هذا الصراع، بحكم دعمها لجبهة البوليساريو وموقعها الجيوسياسي في المنطقة المغاربية.

وفي خطوة مهمة، أكد رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا وأستاذ العلوم السياسية، لموقع “لوسيت أنفو” أن الولايات المتحدة الأمريكية مرشحة بقوة للقيام بدور محوري وفاعل في جهود تقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر.

وشدد على أن هذه الوساطة ستعمل على الموازنة بين الاعتراف بالواقعية السياسية للمغرب المتمثلة في الحكم الذاتي، والحرص على ضمان مصالح الجزائر الأمنية والاقتصادية في المنطقة، ما يهدف إلى كسر الجمود الإقليمي.

ومن جانب مجلس الأمن، من المرجح أن يجدد المجلس ولاية بعثة المينورسو لسنة إضافية خلال قراره المرتقب نهاية الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن يتضمن القرار تعزيزا للإشارات إلى الحكم الذاتي كإطار “جاد وقابل للتطبيق”، إلى جانب الدعوة الصريحة لمفاوضات مباشرة تحت إشراف المبعوث الأممي.

وفي تحليل لتأثير الأوزان الثقيلة في مجلس الأمن، أوضح لزرق أن دولا مثل روسيا والصين، وبفضل علاقاتهما الجيدة والمستقرة مع المملكة، تستطيع أن تسهم في تثبيت التوازن داخل المجلس.

وأضاف لزرق أن تجنب أي استخدام لحق النقض (الفيتو) من قبل هاتين القوتين، سيمنح المغرب زخما إضافيا لا يستهان به، مما يدعم مسار ترسيخ حل سياسي نهائي تحت السيادة المغربية


حامي الدين: جيلZ أعاد إنتاج نفس مطالب البيجيدي والحكومة توفر الغطاء السياسي للفساد -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى