مركز حقوقي يكشف سببا غريبا وراء فاجعة الصويرة
كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان، معطيات غير مسبوقة، حول حادثة جماعة سيدي بولعلام بمدينة الصويرة والتي أودت بحياة 15 امرأة وجرح أخريات، بعد تشكيله للجنة تحقيق فورية للوقوف على حيثيات الحادث المفجع.
وأوضح المركز، في تقرير له، بناء على شهود عيان ومعطيات مستقاة من وسائل إعلام مختلفة، أن ”سلوكات عنيفة”، حصلت أثناء الحادث، منها استعمال ”بعض النساء إبرا لتغرزها في أجسام بعضهن البعض، بغية إفساح الطريق لهن لبلوغ باب مقر منح المساعدات”، ما تسبب في دخولهن في ”تبادل السب والشتم، وتشابك بعضهن بالأيادي، صدرت أصوات النجدة والصراخ قبل وقوع الحادثة، مما خلق هلعا في أوساط النساء، تسبب في تدافعهن بشكل عنيف وهستيري، مما نجم عنه دهس بعض النساء اللواتي تعرضن للاختناق والرفس بالأرجل، الشيء الذي تسبب في وفاة بعضهن، وإصابة أخريات إصابات متفاوتة الخطورة”.
وسجل تقرير المركز مجموعات من الملاحظات، أثناء قيام جمعية ” إغيسي” لحفظ القرآن والأعمال الاجتماعية، بعملية توزيع المساعدات، منها عدم تقدير حجم جحافل النساء والرجال، الذين ”قدم بعضهم من مناطق بعيدة بعشرات الكيلومترات من المنطقة، بل تابعة لأقاليم أخرى”، مسجلة كذلك أنه ”رغم حضور ممثلي السلطات العمومية في عين المكان، بمن فيهم رئيس الدائرة والقائد الشاب الحديث التعيين بالمنطقة وبتواجد قائد الدرك الملكي بالمنطقة، لم تحظ المنطقة بتعزيزات أمنية مناسبة من القوات العمومية، إزاء العدد الغفير من النساء والرجال، الذين ملؤوا المكان بشكل مفاجئ وغير متوقع، بعدما تحركت الاتصالات الهاتفية بين النساء لاغتنام فرصة تسلم مساعدات مجانية.”
وذكر المركز ضمن تقريره كذلك أن أشكالا من ” المحاباة والزبونية والوساطة”، حصلت أثناء توزيع المعونات، وذلك ” رغم العدد غير الكافي من الحصص”، كما أن مسيرو الجمعية اكتفوا بتصوير مشاهد تدافع النساء وتصارعهن فيما بينهن.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية