هذه هي الفقرة التي لم يقرأها شباط في كلمته احتراما لابن كيران

خلال القائه لكلمته المكتوبة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع عشر لحزبه، اليوم الجمعة، وجد حميد شباط نفسه محرجا أمام ضيفه، عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، وفضل عدم تلاوة الفقرة الخاصة بأسباب انسحاب الاستقلال من الحكومة سنة 2013، وهي الفقرة التي يتهم فيها شباط ابن كيران بـ”التلكؤ” في الاستجابة لمطالبه ورضوخه في الآن ذاته لمطالب شبيهة قدمها حزب  التجمع الوطني للأحرار أثناء دخوله الحكومة.

وكان مقررا أن يقول شباط  “إن قرار الانسحاب هو قرار سياسي مسؤول وشجاع في أي حياة سياسية ديمقراطية عادية، وأن حزب الاستقلال وجه لرئاسة الحكومة مذكرتين بخصوص رؤيته للعمل الحكومي في ظل حكومة ائتلافية، الأولى بتاريخ 3 يناير 2013 والثانية بتاريخ 30 مارس 2013، لكنهما للأسف بقيا بلا جواب، وتلك المذكرتين تضمنتا كل أفكار الاستقلال وملاحظاته، والقضايا الخلافية سواء بخصوص ملف المعطلين أو إصلاح صندوق المقاصة أو ملف صناديق التقاعد، وقدم الحلول التي يقترحها لكل مشكلة من المشاكل التي تم ذكرها، كما طالب الاستقلال  بهندسة حكومية جديدة بعد سنة كاملة لم تلتزم فيها الحكومة بما جاء في التصريح الحكومي.

كما كان مقررا أن يقول شباط: “لقد كانت المفارقة هي أن كل ما طالبنا به تمت الاستجابة له، لكن ليس لحزب الاستقلال بل للحزب الذي عوض انسحابنا من الحكومة، وهنا يحق لنا أن نتساءل، هل كان هناك طرف ثالث لا يرغب في استمرار حزب الاستقلال في الحكومة؟ أما نحن فكنا واضحين في اختياراتنا وما عبرنا عنه من مواقف”، معتبرا أن “موقف الانسحاب من الحكومة قد يكون صادف موضوعيا مصالح جهات أخرى لم تتردد في استثماره، لكن بالنسبة لنا كان من الصعب الإستمرار في حكومة نختلف مع رئاستها في تدبير عدد من القضايا أعلناها للرأي العام، منها تدبير الدعم الموجه لصندوق المقاصة، التعاطي مع ملف المعطلين، رفع الدعم عن المواد المدعمة، معالجة أزمة صناديق التقاعد”، مشددا على أن “قرار الإنسحاب من الحكومة اتخذه المجلس الوطني للحزب بعد نقاش واضح ومسؤول، وقيادة الحزب والفريق الوزاري باستثناء أخ واحد، نفذوا القرار بكل روح نضالية”، مؤكدا على أن ” فشلنا  في تدبير الخلاف مع حزب العدالة والتنمية في تلك القضايا هو الذي أدى للانفصال، ونحن كما العدالة والتنمية نؤديان معا ثمنه اليوم”.


زياش يصدم غلطة سراي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى