مؤتمر استثنائي لـ”البيجيدي” يلوح في الأفق.. عدد المطالبين بانعقاده يرتفع مع قرب الانتخابات

أعلنت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “النقد والتقييم” عن ارتفاع عدد الموقعين على المذكرة المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي في القريب العاجل، إذ “تجاوز عددهم 330 توقيع، مع تسجيل ارتفاع عدد الموقعين من أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، بالإضافة للعديد من القيادات الاقليمية والجهوية التي انضافت بدورها لصفوف الموقعين”.

ونوه أصحاب المبادرة في بلاغ توصل “سيت أنفو” بنُسخة منه، “بالخطوة التي أقدم عليها بعض أعضاء المجلس الوطني من خلال مراسلة رئيس المجلس من أجل إدراج نقطة الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي في جدول أعمال دورة المجلس المقبلة استنادا إلى المادة 20 من اللائحة الداخلية للمجلس، وعليه فإننا ندعو بقية أعضاء المجلس للإقدام على نفس الخطوة، والتحلي بالجرأة والشجاعة التي تتطلبهما المرحلة”.

وأكدت على “اتساع رقعة نقاش فكرة المبادرة ومضامين المذكرة، حيث عم هذا النقاش بين قواعد وقيادات الحزب والشبيبة من مختلف ربوع المملكة، وعليه فمن الأولى أن يحظى هذا النقاش باهتمام مضاعف من طرف كافة أعضاء المجلس الوطني، وأخذ الوقت الكافي للانخراط في هذا النقاش بتمعن وعمق وروية، وإيلاء المبادرة الجدية اللازمة في أفق احتضان نقاش قوي وجريء وصريح في الدورة المقبلة للمجلس الوطني”.

وتشبتت بـ”ضرورة انعقاد مؤتمر استثنائي، باعتباره خيارا ثابتا لا محيد عنه، وقناعتنا الراسخة بكونه الإطار الوحيد والأوحد الذي يضمن تنزيل مضامين المبادرة، ويوفر الضمانات اللازمة للإجابة على الأسئلة التي طرحت في المذكرة، وعكس نظرة البعض للمبادرة كعنوان لأزمة، فنحن نشدد على اعتبار “النقد والتقييم” حلا لإشكالات واقعة”.

واعتبر البيان أن “مبادرة “النقد والتقييم” فرصة تاريخية قد لا يجود التاريخ بأمثالها، فرصة لتصحيح أخطاء الماضي ولم شمل أبناء الحزب الواحد، وتعزيز ارتباطهم به بعد أن انسحب البعض منهم، ونقص حماس البعض الآخر مع توالي الهزات العنيفة التي عرفها الحزب منذ إعلان حكومة ما بعد البلوكاج إلى اليوم، وبالتالي فمبادرتنا هذه طوق نجاة قد تساعد الحزب على تجاوز لحظاته العصيبة التي مر منها، وتضميد جراح الماضي”.

ودعت إلى  “مزيد من الالتفاف حول المبادرة، وإيلائها الجدية والاهتمام اللازمين من الجميع، وعدم التراخي والتراجع عن مناقشة فكرتها ومضمونها، فهذه اللحظة هي لحظة الجرأة والصراحة والوضوح، ولا مجال فيها للتردد والتلكؤ، لما لهذه اللحظة من أثر كبير وعميق على الحزب حاضرا ومستقبلا، مما يلقي بالمسؤولية التاريخية على الجميع في التفاعل مع هذه المبادرة، فالأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ”.

وشددت أن  “العدالة والتنمية ليس ملكا لأعضائه فقط، بل ملكا لكل المغاربة، فهو بصيص الأمل الذي بقي لهم للتشبث به في هذه المرحلة التي تعرف ترديا على جميع المستويات، وإضعافا للأحزاب السياسية وموتا لها، فتقوية الحزب وتمتين صفه الداخلي ومعالجة الأمراض التي تعتريه، أثره يتجاوز الحزب، ليصل لكل المغاربة، وليعيد للسياسة وهجها، وليظل الرابح هو الوطن”.

وأشارت إلى أنها نأت “عن الرد على المشككين في النوايا ومروجي الإشاعات، الذين يكيلون الاتهامات لداعمي المبادرة ويشوشون بذلك على المبادرة وأهدافها، فأخلاقنا وحساسية المرحلة التي نمر منها، تفرض علينا الإعراض عن كل المعارك الهامشية، وتجديدنا الدعوة للانخراط الجاد في دعم المبادرة من خلال تعميمها والتوقيع عليها من لدن أعضاء الحزب والشبيبة، وأيضا التفاعل معها، قراءة ونقدا وتحليلا وتدارسا، وافتخارنا واعتزازنا بالانتماء لمدرسة العدالة والتنمية، والتي ما زالت تعطي دروسا في تمثل روح المسؤولية والممارسة الديمقراطية الحية”.

وشكرت “رئيس المجلس الوطني ومن خلاله بقية أعضاء مكتب المجلس على إثر تفاعلهم الراقي والإيجابي مع مبادرتنا، بالإضافة لتنويهنا بالجدية التي أبان عنها مكتب المجلس من خلال عقده لاجتماع بخصوص مبادرتنا يومين فقط بعد توصل المجلس بمراسلتنا، وإشادتنا بالتصريح الذي تقدم به نائب الأمين العام سليمان العمراني بخصوص المبادرة، تقديرنا لسلوك الراقي والحضاري الذي أبان عنه عبد الحق العربي المدير العام للحزب من خلال توضيحه واعتذاره عن ملابسات رفض تسلم المذكرة”.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى