خطاب 20 غشت.. الملك يدعو إلى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات المغربية -الإسبانية
قال الدكتور مولاي بوبكر حمداني، الباحث في السياسة الخارجية الإسبانية، إن الخطاب السامي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب، يدعو إلى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات المغربية – الإسبانية.
وأكدحمداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من وجهة نظر تاريخية، فإن المغرب ظل الدولة الأهم بين بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط لدى إسبانيا إذ يحظى بمكانة محورية في سياستها الخارجية بالرغم من الخلافات والأزمات العابرة، مذكرا بالمؤشرات المرتفعة لحجم التمثيل الدبلوماسي والزيارات رفيعة المستوى والمعاهدات الموقعة والتبادل التجاري بين البلدين، مما يعكس حجم وعمق العلاقات الإسبانية – المغربية.
وأضاف أن خطاب الملك جاء ليعيد هذه العلاقات إلى مستواها الطبيعي، بل أكثر من ذلك، بالعمل على “تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات”.
وسجل أن الخطاب الملكي، وعلى المستوى الإجرائي، اعتبر أن “هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها”.
وعلى المستوى العملي، أشار حمداتي إلى أن الملك أعاد التذكير بالثوابت التقليدية التي ترتكز عليها العلاقات المغربية – الإسبانية وبالحرص على “تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين”، حيث أن المغرب كان ولا يزال البلد الوحيد في جنوب البحر المتوسط الذي يضم البعثة الدبلوماسية الأكبر تمثيلا.
أما على المستوى الاقتصادي، يضيف الباحث، فإن المغرب يستقطب 52 في المائة من الاستثمارات الإسبانية الموجهة لإفريقيا، مما يؤكد تبوأه موقع الصدارة في اختيارات المستثمرين الإسبان، كما أضحى ثاني أكبر زبون لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة، وأول وجهة لصادراتها نحو إفريقيا بـ 2,4 في المئة من إجمالي هذه السلع، فضلا عن أن نحو 800 إلى 1000 مقاولة إسبانية، معظمها مقاولات صغرى ومتوسطة، اختارت توطين نشاطها بالمغرب، بفضل موقعه الاستراتيجي الأقرب لأوروبا، وما يتمتع به من أمن واستقرار.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية