السعيد: التوافق الدولي حول الحكم الذاتي قرار منصف وعادل للقضية الوطنية بعد عقود من النزاع المفتعل

أميمة الزموري
يشهد المغرب حاليا منعطفا تاريخيا حاسما في مسار قضيته الوطنية، وهو ما أكده الخطاب الملكي السامي الأخير الذي حدد مرحلة باتت بين سياقين تاريخيين ما قبل وما بعد الحسم، في تاريخ المملكة الحديث.
وهذا الحدث يتميز بترسيخ لا رجعة فيه لمغربية الصحراء وإغلاق نهائي لهذا النزاع المفتعل، وذلك من خلال اعتماد مبادرة الحكم الذاتي كحل توافقي، واقعي وعملي حاز على إجماع وتوافق قويين في الساحة العالمية.
وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عتيق السعيد في تصريح خاص به “سيت أنفو” أن الخطاب الملكي استعرض مسار القضية الوطنية التي انتقلت بفعالية وبشكل مشهود له، من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير.
وأكد السعيد أن هذا الانتقال يضمن للمغرب وحدته الوطنية الكاملة من طنجة إلى الكويرة، ويجعل المملكة قوية بحقوقها العادلة والقانونية المشروعة، ومحصنة من أي تطاول على حدودها التاريخية.
وأضاف عتيق السعيد أن المغرب يدخل حاليا “مرحلة الحسم” على المستوى الأممي، حيث أصبح المجتمع الدولي ينظر إلى مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل هذا النزاع.
كما أشار المحلل إلى أن الخطاب الملكي أكد عزم المغرب على تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي لتقديمها كـ “الأساس الوحيد للتفاوض” في إطار حقوقه المشروعة، وذلك بعد أن حدد قرار مجلس الأمن المبادئ الكفيلة بالتوصل إلى حل سياسي نهائي.
وشدد السعيد على أن هذا الزخم الدولي غير المسبوق هو ثمرة “دبلوماسية ملكية حكيمة”، نقلت المغرب من مرحلة تحصين المكتسبات إلى ترسيخ واقع جديد كليا بحيت أن هذا الواقع يتمثل في الاعتراف النهائي بالحكم الذاتي والدعم الدولي المتواصل لمغربية الصحراء، وهو ما بدأته كبريات الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، ليصبح اليوم واقعا عادلا ومنصفا بعد عقود من النزاع المفتعل.
وختاما، نوه المحلل السياسي بالتوجيه الملكي الذي أكد حرص المغرب على إيجاد حل واقعي ومتوافق عليه “لا غالب فيه ولا مغلوب”، مع التعامل بروح الحكمة.
كما استحضر عتيق السعيد الدعوة الملكية الصادقة لإخواننا في مخيمات تندوف لاغتنام هذه الفرصة التاريخية للعودة إلى الوطن والاستفادة من إمكانيات الحكم الذاتي للمساهمة الفاعلة في تنمية بلدهم داخل إطار المغرب الموحد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية


