بنسعيد: المغرب حريص بقيادة الملك على تعزيز العمل العربي المشترك في الشأن الثقافي
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاربعاء بالرياض، حرص المملكة المغربية، بقيادة محمد السادس، على تعزيز العمل العربي المشترك في الشأن الثقافي بكافة مجالاته.
وأوضح بنسعيد، في كلمة في افتتاح أشغال الدورة 23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، في العاصمة السعودية، أن المملكة حرصت تحت القيادة المتبصرة للملك، على الانخراط في صلب العمل العربي المشترك سواء من خلال تفعيل مضامين الخطة الشاملة للثقافة العربية، والتي كان للمغرب شرف احتضان لقاء رفيع في شأنها يومي 21 و22 نونبر بالرباط، أو من خلال الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لتعزيز دور الثقافة في التنمية الشاملة عبر تخصيصها بحيز هام ضمن مقتضيات دستور المملكة المغربية لسنة 2011، وإدراجها كمحور أساسي ضمن النموذج التنموي الجديد للمملكة، والتنصيص عليها ضمن الاختيارات الكبرى لبرنامج الحكومة المغربية الذي يجري حاليا تنفيذه.
وأضاف أن هذا البرنامج يشمل تغطية التراب الوطني ببنيات القرب الثقافي، وإرساء صناعات ثقافية خلاقة، وحماية وتثمين التراث الثقافي الوطني، فضلا عن تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية وت مكين الفنانين والمبدعين من الاستفادة منه، وتجويد وتنويع العرض الثقافي الرقمي.
وفي إطار الإيمان الراسخ والقوي بقيم ومبادئ العمل العربي المشترك، التي تشكل إحدى الاختيارات الرئيسية للمملكة المغربية، استحضر بنسعيد بكامل الفخر والاعتزاز، الدور الريادي للملك ممد السادس، رئيس لجنة القدس، وجهوده السامية في صيانة الهوية التاريخية العريقة للقدس الشريف، التي تجسدها بكل ت ميز واقتدار وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تسهر على تمويل المشاريع والبرامج الثقافية والتراثية التي تدعم وتعزز الوجود العربي والإسلامي بالمدينة المقدسية في إطار شراكة وتعاون وثيق مع مؤسسات وفعاليات عربية وإسلامية ودولية.
كما عبر عن الاعتزاز باحتضان مدينة فاس العريقة، يومي 21و 22 نونبر 2022 للدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات من أجل ترسيخ قيم التعايش والتسامح والتحالف والمثل العليا التي ما فتئت بلدان تدافع عنها .
وقال إن طرح “الثقافة والمستقبل الأخضر” كموضوع للمؤتمر يعكس الاتجاه نحو المستقبل بتعميق جهود إدماج الثقافة في مسلسل التنمية الشاملة والمستدامة، ويؤكد العزم على إحاطة التنمية بكل شروط السلامة والديمومة والاستمرارية، مؤكدا انخراط المملكة المغربية ضمن هذا المنظور عبر دعم المملكة العربية السعودية في هذا الاختيار .
ونوه الوزير بالجهود التي بذلها وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية أثناء قيادته للمشاورات الإقليمية للمنطقة العربية والتي ساهمت في النجاح الكبير الذي عرفته أشغال المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو الذي انعقد بمكسيكو في شتنبر 2022. كما هنأ بهذه المناسبة الدول العربية التي حظيت ممتلكاتها الثقافية بشرف إدراجها ضمن القائمة التمثيلية للتراث لثقافي غير المادي لليونسكو أثناء أشغال الاجتماع السنوي ال17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو التي احتضنتها المملكة المغربية ما بين 28 نونبر و3 دجنبر الحالي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية