“باك صاحبي” والرشوة يستحوذان على الولوج لسوق الشغل بالمغرب

لازال منطق الرشوة وباك صاحبي يستحوذان على الولوج لسوق الشغل، حيث يعتمد العاطلون على شبكة الأصدقاء والمعارف والواسطة وأحيانا الرشوة للولوج لسوق الشغل، عوض الاعتماد على اجتياز المباريات أو المؤسسات المشغلة.

وحسب ما أوضحته معطيات الدراسة الميدانية الوطنية حول “القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة”، التي أعدها مجلس النواب، فإن 48 في المائة من المغاربة يفضلون التشغيل الذاتي، و37 في المائة يفضلون العمل في القطاع العمومي، و9 في المائة يفضلون العمل في القطاع الخاص.

وبالنسبة للأسباب الكامنة وراء تفضيل العمل في القطاع العمومي، ذكر 27 في المائة من المجيبين عامل الاستقرار في العمل، و17 في المائة منهم يفضلون  أيضا للتغطية الصحية والاجتماعية المضمونة، وساعات العمل المحددة.

وبخصوص آليات الحصول على منصب شغل، فأوضحت معطيات الدراسة أن تدخل العائلة والواسطة أسلوبان لا يمتان بصلة للطرق الموضوعية المفروض انتهاجها. أما المباراة لا تتم، حيث تفسد الواسطة وأشكال شتى من التدخل حياد واستقلالية المشرفين عليها. وتطرق المستجوبون لاستمرار تداول الرشوة في ميدان التشغيل بالنسبة لما يقارب ثلث المجيبين.

بالإضافة إلى ذلك، يرى المجيبون أن خصائص اختيارهم لعمل دون آخر، تكمن بالدرجة الأولى في الأجر وفي عدد ساعات العمل، حيث أوضح 96 في المائة أن عملا دخله مناسب يمثل أهم الخاصيات القيمية التي يتميز بها العمل، تضاف إليه أيضا خاصية عمل متميز بعطل مهمة لدى 67 في المائة، والمساواة في العمل لدى 89 في المائة، وعمل يستمع فيه لرأيك عند اتخاذ القرارات الهامة ب 83 في المائة، وعمل يتحمل فيه العامل المسؤولية ب81 في المائة، والتوقيت المناسب لدى 87 في المائة.

بالإضافة إلى ذلك، يرى 86 في المائة من المغاربة أن التعليم لا يعد التلاميذ للشغل ولا لإنشاء مقاولة، ولا لإنجاز عملهم بإتقان. إذ تتميز المؤسسة التعليمية في نظرهم بقصور في تعزيز قيم العمل، وإتقان العمل، والثقافة المقاولاتية، والاندماج المهني والاجتماعي، والعمل بتنسيق وتعاون مع الآخرين.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى