“إنما للصبر حدود”.. برلماني يتهم الحكومة بـ”الكذب” ويحذر من نفاذ صبر المغاربة

بالرغم من أنه ينتمي إلى الفرق البرلمانية المنضوية تحت لواء “أغلبية العثماني”، لم يجد النائب البرلماني ياسين الراضي، المنتمي لفريق التجمع الدستوري، أي حرج في أن يصب جام غضبه على زميله في الحكومة، وذلك من خلال مداخلة حادة للغاية واجه بها الراضي، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة “الفاسي الفهري”، وذلك عقب سؤال شفوي تقدم به بخصوص التدابير التي قامت بها الحكومة من أجل الحد من السكن الصفيحي.

ياسين الراضي النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري، حذر خلال مداخلته من ما وصفه بقرب نفاذ صبر المواطنين الذين يعيشون وسط الأزبال و القاذورات، معتبرا “أنهم يصبرون فقط لأنهم يحبون وطنهم ويحبون الاستقرار و يحبون ملكهم، وسكوت المواطنين لا يعني أن العمل الحكومي يروقهم” منبها الوزير الوصي على القطاع بضرورة التفاعل مع “مطالب النواب البرلمانيين الذين يدقون مكتبه لقضاء مصالح المواطنين”.

ذات البرلماني المثير للجدل، أضاف في ذات المداخلة الشفهية بقلعة البرلمان، أن الكثير من الاحتجاجات في عدد من المدن بدأت تطفو على السطح، ولا يمكن لنا أن تتفاعل مع هاته الاحتجاجات إلا بالفعل والانجاز الحكومي، وليس بالتمويه و الكذب على المواطنين من خلال إعلان إنجاز برامج حكومية دون أن تكون في الواقع الملموس، ضاربا المثل بمدينة سيدي سليمان التي أعلن عنها مدينة بدون صفيح، فيما واقع الحال يكذب كل ذلك، وفق تعبيره.

وبالرغم من أن الوزير المعني بقطاع الاسكان، ظهر عليه حرج شديد وهو يحاول تقديم العديد من الأرقام التي أبرز من خلالها مجهودات وزارته في الحد من ظاهرة البناء العشوائي و السكن الصفيحي، إلا أن كل ذلك لم يشفع له أمام مداخلات العديد من النواب البرلمانيين الذين ألقو باللائمة على تعثر برنامج بدون صفيح، و خاصة في المدن التي أعلن عنها كمدن بدون صفيح، ويتعلق بكل من سيدي سليمان و سيدي قاسم و العرائش وغيرها، حيث لا تزال العديد من المدن المغربية تعرف تناسلا مستمرا للسكن الصفيحي، بالرغم من البرامج الحكومة المستمرة التي أعلنت محاربة السكن الصفيحي دون أن تفلح في ذلك، وهو الأمر الذي أقر به الفاسي الفهري من خلال تعقيبه على مداخلة الراضي.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى