أزمة “البيجيدي”.. ماء العينين تكسر الصمت: “لقد ارتكبنا جميعا أخطاء”
في ظل الصراعات التي يتخبط فيها حزب العدالة والتنمية، وإعلان أمينه العام السابق، عبد الإله بنكيران تجميد عضويته بالحزب وقطع علاقته بقيادييه، خرجت عضو “البيجيدي”، أمينة ماء العينين عن صمتها.
وأوضحت ماء العينين في تدوينة عبارة عن رسالة قالت إنها موجهة إلى عموم السياسيين الحقيقيين في مغرب اليوم، “وخاصة إلى إخوتي وأخواتي في حزب العدالة والتنمية”، أن “السياسي الصادق.. والمحارب الحقيقي لا يغادر ساحة المعركة وجيشه يشعر بالهزيمة أو يصورون له الهزيمة”.
وأضافت “يعيش حزبنا مخاضا صعبا، والنقاش بداخله لا يتوقف، ولا أنكر أن الاختلاف بداخله أصبح عميقا يكاد يلامس جوهر فكرة التأسيس، شخصيا لا يخيفني ذلك وأعتبر أن استجماع عناصر التحليل، تمكن في فهم ما يجري دون طوباويات حالمة لم تخل منها حركات “الإسلام السياسي”، لذلك يجب مجابهة الواقع بجرأة وصراحة بأدوات تحليل سياسي وتاريخي، أرجو أن تخلو من أداة التحليل الأخلاقية وأسوأ منها الأخلاقوية”.
واقترحت القيادية البارزة في “المصباح” على إخوانها تغيير سؤالهم التقليدي، “هل تطعنون في نوايا إخوانكم؟”، إلى “ماهي الأخطاء التي ارتكبها إخوانكم؟”، قبل أن تضيف “لقد ارتكبنا جميعا أخطاء، نحتاج إلى الاعتراف بها واستيعابها لتجاوزها، لأن مشكلتنا منذ آخر مؤتمر وطني إلى اليوم، هو مشكل اختلاف في التشخيص، وما دمنا لم نوحد عناصر التشخيص ومرجعيات التقييم، فسيصعب علينا تجاوز الأزمة الحالية، وسنستمر في إنكار الواقع والتخلي عن أولئك الذين يذكروننا به لأنهم يصرون على إخراجنا من مناطق الراحة إلى حرقة السؤال وقلق التفكير، حينها سيكون مصير حزب العدالة والتنمية هو نفسه مصير من سبقه من بعض الأحزاب المعروف تاريخها وواقعها”.
وحول إمكانية انتشال الحزب من الأزمة، شددت ماء العينين على أن “الأوان لم يفت بعد، وأن الحزب يملك كل المقومات إن أحسن تدبيرها لتحقيق انبعاث جديد. ما يجب الاتفاق عليه هو رؤيتنا للتغير ثم قيادة التغيير منهجيا وبشريا، ومن الضروري أن نأخذ الوقت اللازم وأن لا نجري ما يجب من المراجعات تحت الضغط”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية