فريق الاستقلال: مجلس النواب أصبح مجرد غرفة للمصادقة على “قوانين الحكومة”
أوضح فريق الوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن “الحكومة و أغلبيتها النيابية تعاملت بشكل سلبي مع مقترحات القوانين، لتؤكد بذلك موقفها الراسخ والرافض للمبادرات التشريعية التي يتقدم بها أعضاء المجلس، وفي مقدمتهم المعارضة النيابية ضدا على أحكام الدستور، وخاصة الفقرة الثانية من الفصل 82، والتي بمقتضاها “يخصص يوم واحد على الأقل في الشهر لدراسة مقترحات القوانين، ومن بينها تلك المقدمة ما قبل المعارضة”، الأمر الذي ترتب عنه خرق سافر لهذه الأحكام عندما لم تتم دراسة والمصادقة على أي مقترح قانون خلال هذه الدورة التشريعية، وكأن المجلس أصبح مجرد غرفة للتسجيل والمصادقة على مشاريع القوانين التي تحيلها عليه الحكومة”.
وأضاف الفريق في حصيلة العمل النيابي للفريق خلال دورة أبريل 2020 في ظل جائحة كورونا، يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منها، أن “الفريق قد تعامل مع هذه المشاريع بشكل إيجابي بالنظر لطبيعتها، باستثناء مشروع القانون المالي التعديلي الذي اعتبره الفريق مخيبا للآمال ولا يستجيب لمتطلبات المرحلة، بما تقتضيه من إجراءات جريئة ذات بعد اقتصادي واجتماعي قادر على تجاوز تداعيات الجائحة وتحسين مستوى عيش المواطنين وقدراتهم الشرائية، في غياب إرادة سياسية قوية كفيلة بإعادة ترتيب الأولويات التي تقتضيها المرحلة، مستحضرا في ذلك مضامين المذكرة التي رفعها الحزب لرئيس الحكومة من أجل الخروج من الأزمة التي تجتازها البلاد بدل اعتماد حلول ظرفية وإجراءات ترقيعية تبقى بعيدة عن ربح رهانات المرحلة، بإكراهاتها وتحدياتها، وتعزيز منسوب الثقة في الدولة والمؤسسات”.
وفي السياق نفسه، أفاد أن ” الفريق حرص على المساهمة الفعلية في تدبير المرحلة بواقعها وآفاقها من خلال تقديم مبادرات تشريعية تستهدف معالجة بعض القضايا التي يطرحها الوضع الاستثنائي الذي تجتازه البلاد لمواجهة جائحة كورونا، كما هو الشأن بالنسبة لمقترح القانون الذي يقضي بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالمنظومة الصحية وبعرض العلاجات يستهدف ضمان التوزيع العادل والمنصف للموارد والبنيات الصحية العامة منها والخاصة، كإحدى المبادئ التي تقوم على أساسها المنظومة الصحية؛بالإضافة إلى القواعد العامة لميثاق المرافق العمومية الصحية، مع التنصيص أيضا على أن يتم إحداث وتوطين المصحات والمؤسسات الخاصة التي تدخل في حكمها استنادا على توجيهات الخريطة الصحية والمخططات الجهوية لعرض العلاجات، وبناء على الخصاص المسجل فيها واعتبارا لطبيعة هذه المؤسسات وحاجيات الساكنة”.
وأورد أن “مقترح قانون يقضي بتتميم المادة 29 من القانون رقم 17.04 بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة يرمي إلى تمكين الصيادلة من استبدال دواء أو منتوج صيدلي غير دوائي بآخر يحتوي على نفس المكونات وبنفس الجرعات في حالة عدم توفر الدواء المسجل في الوصفة الطبية بالصيدليات؛ وذلك حتى لا تتعرض حياة المرضى للخطر مادام الصيدلي المعني يتحمل كامل مسؤوليته عند تقديمه لهذا المنتوج وتبعاته، ومقترح قانون حول “شيكات العطل” يرمي إلى تشجيع السياحة الداخلية في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعرفها البلاد، وكذا مقترح قانون بتغيير وتتميم الفصل 34 من القانون رقم 011.71 يحدث بموجبه نظام لرواتب التقاعد المدنية، كما تم تغييره وتتميمه، يرمي إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة من المعاش طيلة متابعة دراساتهم و في حالة الزواج”.
وأشار التقرير إلى أن “أعضاء الفريق طرحوا أسئلة كتابية تهم قضايا ذات طابع محلي مرتبطة بجائحة كورونا وتداعياتها، بما فيها أساسا التدابير المتعلقة بالأمن الصحي والصعوبات التي عرفتها عمليات توزيع الدعم على المستفيدين من نظام (راميد)، والعاملين في القطاع غير المهيكل وغيرها من القضايا المحلية تجاوز عددها 310 سؤال”.
وأحصى الفريق عدد “طلباته لعقد اجتماعات اللجن النيابية المختصة بأنها تجاوز عددها 50 طلبا، وذلك بهدف دراسة مواضيع طارئة مرتبطة بتدبير الظرفية الاستثنائية، وتتطلب من القطاعات الحكومية المعنية تقديم توضيحات بشأنها كما هو الوضع على سبيل المثال: التدابير الحكومية المتخذة لمعالجة وضعية المغاربة العالقين بالخارج، مآل الموسم الدراسي، تقييم التعليم عن بعد، الاستراتيجية الحكومية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا وتحقيق الأمن الصحي، التدابير المواكبة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على القطاعات الصناعية والتجارية والخدماتية والمهنية والإجراءات المتخذة للحفاظ على مناصب الشغل، الإجراءات الرامية لضمان التموين العادي والمنتظم للسوق الوطنية من المواد الواسعة الاستهلاك وبأثمان مناسبة في ظل حالة الطوارىء الصحية، وخاصة في شهر رمضان المبارك، التأخر الحاصل في أداء مستحقات المستفيدين من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ونظام (راميد) والعاملين في القطاع غير المهيكل.. وغيرها من المواضيع التي لها ارتباط بحياة المواطنين في ظل الوضع الاستثنائي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية