الرعاية الملكية تميز الدورة العاشرة لجائزة “تميز”.. رفع الغلاف المالي إلى 1,4 مليون درهم وتوسيع التتويج إلى 36 فائزة

تستعد وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، الاثنين المقبل لتنظيم الحفل الرسمي لاختتام وتسليم جائزة “تميز للمرأة المغربية” في دورتها العاشرة، المنظمة هذه السنة تحت شعار: “تميز المرأة المغربية… إبداع وريادة”، وذلك بنادي بنك المغرب بمدينة العرفان بالرباط.
وحملت الدورة العاشرة طابعا استثنائيا باعتبارها دورة الذكرى العشرية لإحداث الجائزة، التي أرست جيلا جديدا من المقاربات والرؤى في دعم المبادرات النسائية وتمكين المرأة، تنزيلا للرؤية الملكية السامية للملك محمد السادس الداعية إلى النهوض بالمرأة وتعزيز حضورها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وإلى جانب حصول الجائزة ولأول مرة في تاريخها على الرعاية السامية، عرفت دورة 2025 توسعا نوعيا غير مسبوق في مجالات المشاركة، حيث انفتحت الجائزة على حقول اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية متعددة، بما يعكس القناعة بالدور الحيوي الذي تضطلع به المرأة المغربية في بناء نموذج تنموي شامل ومستدام.
كما تم الرفع بشكل غير مسبوق من القيمة المالية للجائزة، إذ انتقل مجموع الجوائز من 300.000 درهم في الدورات السابقة إلى 1.400.000 درهم خلال هذه الدورة العشرية، بهدف تشجيع المبادرات النسائية الواعدة وتمكين النساء المبدعات من الموارد الضرورية لاستدامة مشاريعهن وتعزيز أثرها المجتمعي.
وتجسد هذه المقاربة، وفق الوزارة، رؤية مؤسساتية تقوم على تعزيز حضور المرأة في مختلف مناحي الحياة، وتمكين المبادرات المبدعة من البروز على الصعيدين الوطني والمحلي، بما يمنح الفاعلات النسائيات فرصا أوسع لإبراز مشاريعهن وتثمين إسهاماتهن في التنمية.
كما اعتمدت الدورة العاشرة نهجا ترابيا وجهويا جديدا يدعم العدالة المجالية ويعزز الأثر الاجتماعي والاقتصادي للجائزة، من خلال الانفتاح على الوسط القروي والمجالات النائية، لضمان تكافؤ الفرص بين النساء في جميع جهات المملكة.
وفي إطار هذا التوجه، سيتم تتويج ثلاث مبادرات نسائية متميزة داخل كل جهة من الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، ليصل مجموع الجوائز إلى 36 جائزة، موزعة وفق رؤية تهدف إلى تثمين المبادرات المحلية والجهوية، وإشراك الفاعلين الترابيين في دينامية التنمية، وجعل جائزة «تميز» آلية وطنية داعمة للتنمية المتوازنة ولتعزيز التماسك المجالي.
وأكدت الوزارة أن باب الجائزة ظل مفتوحا أيضا للمشاريع التي يقودها رجال، شريطة أن تكون لها آثار إيجابية مباشرة على تحسين أوضاع النساء وتعزيز أدوارهن داخل المجتمع.
وتتولى لجنة تحكيم رفيعة المستوى، برئاسة مريم بنصالح شقرون، تقييم الترشيحات وفق معايير دقيقة تعتمد الشفافية والموضوعية والنزاهة.
وتضم اللجنة أعضاء من مجالات متعددة ذات ارتباط مباشر بقضايا النساء، من بينها المجتمع المدني، والجامعات والمؤسسات الأكاديمية، والقطاعات الحكومية، وقطاع الإعلام والصحافة، والقطاع الخاص، في تركيبة تعكس رؤية شمولية تضمن إنصاف المبادرات الأكثر تأثيرا وتميّزا على الصعيد الوطني.
وأكدت الوزارة في بلاغها أن التجديد الذي حملته دورة 2025 يعزز مكانة جائزة «تميز» كآلية وطنية لترسيخ قيم الريادة النسائية وتثمين الإبداع النسائي، واستمرار التزام المغرب بتقوية حضور المرأة في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفق التوجيهات الملكية السامية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية