رغم عدم توفرها على الإمكانيات.. هل تدق البوليساريو طبول الحرب؟ متخصص يشرح

كل الاحتمالات ممكنة من قبل جبهة البوليساريو بما فيها تنفيذ تهديداتها بدق طبول الحرب في المنطقة، والكلام هنا لخالد الشكراوي الأستاذ الجامعي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، ويضيف في حوار مع « سيت أنفو » أن الأسباب التي يمكن أن تدفع قيادة البوليساريو للتفكير في العودة إلى الحرب متعددة، ومنها الأزمة الخانقة التي تمر منها المخيمات، خاصة مع ارتفاع مطالب الساكنة وتحديدا الشباب الذين ازدادوا بالمخيميات، وباتوا يستشعرون منذ سنوات انغلاق الأفق في المنطقة، فضلا عن استمرار نفس القيادات بالبوليساريو وممثليها في الخارج، والتحكم الكبير من لدن الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية في كل شؤون البوليساريو، بما في ذلك الغالي الذي لا يتمتع بالمشروعية الكاملة في نظر شباب المخيمات.

ويقول خالد الشكراوي الخبير أيضا في مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد بالرباط، أن هذه الأسباب يمكن أن تجعل البوليساريو ترتكب بعض الحماقات وإشعال فتيل الحرب في المنطقة، خاصة وكل هذه المؤشرات تتزامن مع الفراغ الذي تعيشه الجزائر على مستوى الرئاسة، وإن بات جليا أن الذي يتحكم في تدبير الشؤون في الجزائر، حسب خالد الشكراوي دائما، هو ” السعيد شنقريحة” نائب وزير الدفاع، مع إمكانية عودة الحراك الشعبي في الجزائر بعد تراجع حدة الوباء، احتجاجا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر منه الجارة الجزائر.

ويشير خالد الشكراوي الذي يشغل أيضا منصب نائب عميد كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، أن كل هذه المؤشرات تصب في إمكانية عودة البوليساريو لدق طبول الحرب، على الرغم من أنها لا تتوفر على الإمكانيات والبنيات بالمقارنة مع التي يتوفر عليها الجيش المغربي، والذي أثبت في التحرك السلمي الأخير بمنطقة الكركرات معرفته الدقيقة بالمنطقة، حيث قام بتحريرها ليلا وحسم عودة الأمور إلى نصابها صباحا.

وفي نفس السياق، يؤكد الأستاذ الجامعي أن تحرك الجيش المغربي بالكركرات كان عملية أمنية أكثر منها عسكرية، كانت تتغيى تحرير المنطقة من أعمال الفوضى، وإعادة المعبر لحالته الطبيعية بكونه معبرا اقتصاديا وتجاريا.

وختم خالد الشكراوي حديثه لـ”سيت أنفو” بالقول أن الحروب لم تكن حلا للنزاعات، بقدر ما كانت نتائجها وخيمة وسلبية بل وكارثية، ولذلك يضيف الأستاذ الجامعي أن المغرب يعرف جيدا أنه لن ينساق في المناوشات التي قامت بها عناصر البوليساريو في الآونة الأخيرة، أو التي يمكن أن تقوم بها في المستقبل.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى