بعد تراجع وتيرة انتشاره عالميا.. هل بدأت اللقاحات في كبح جماح “كورونا”؟

مع استمرار حملات التطعيم عالميا باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” ظهر خبر رائع يحمل أملا بتحولات قريبة وبدء السيطرة على الجائحة، فما هي؟

ففي أول دراسة أُجريت لاكتشاف فعالية لقاحين لفيروس كورونا، أفاد باحثون في أسكتلندا يوم الاثنين بأن الجرعات الأولى من لقاحي “فايزر-بيونتك” Pfizer-BioNTech و”أسترازينيكا-أكسفورد” Oxford-AstraZeneca قللت بشكل كبير من حالات الدخول للمستشفى جراء عدوى فيروس “كوفيد-19” في صفوف كبار السن.

وفي تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، يقول الكاتبان وليام بوث وكارلا آدم إن مسؤولي الصحة العامة في بريطانيا ينظرون بتفاؤل إلى نتائج الدراسات الأخيرة التي تظهر أن اللقاحات بدأت تقلل من تفشي جائحة كورونا.

وقد وصف آرني أكبر، رئيس الجمعية البريطانية لعلم المناعة، النتائج الأولية بأنها “واعدة للغاية”.

وقام باحثون أسكتلنديون بتحليل بيانات جميع سكان البلاد البالغ عددهم 5.4 ملايين نسمة، حيث تلقى 1.1 مليون شخص (حوالي 20% من السكان) جرعة أولى من لقاح فايزر أو أكسفورد.

وبمقارنة بيانات الحاصلين على اللقاح مع غيرهم، وجد الباحثون أدلة قوية على فعالية اللقاح.

من جهته، قال عزيز شيخ، الأستاذ بجامعة إدنبرة وأحد الباحثين الرئيسيين المشرفين على الدراسة، إن فحص نتائج التطعيم للبالغين 80 عاما أو أكثر، أظهر انخفاضا بنسبة 81% في حالات دخول المستشفى بحلول الأسبوع الرابع.

وحذّر شيخ من أن المناعة التي توفرها الجرعات الأولى من اللقاحات يمكن أن تتضاءل، لكنه أوضح أن الباحثين يعملون حاليا على رصد بيانات الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية.

وقالت الباحثة المشاركة بالدراسة جوزي موراي، من وكالة الصحة العامة الأسكتلندية، في تصريح للصحفيين “الأخبار السارة الأخرى أن اللقاحات ستساعد بالفعل في تخفيف العبء الذي تتحمله مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية بسبب فيروس كوفيد-19”.

وعاد كاتبا تقرير واشنطن بوست لتوضيح أن النتائج السابقة حول فعالية اللقاحات جاءت بشكل حصري من التجارب السريرية، ومنها ما أظهر أن لقاح “فايزر-بيونتك” فعال بنسبة 96% تقريبا، على عكس الدراسة الأسكتلندية الجديدة التي رصدت نتائج التطعيم على أرض الواقع.

وقد نُشر البحث الأسكتلندي في نسخة أولية أمس الاثنين ولم تتم مراجعته بعد. وقالت سارة جيلبرت، المشاركة في تطوير لقاح أكسفورد، في بيان لها، إن فعالية اللقاح العالية في حماية الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما بعد تلقيهم جرعة واحدة تعزز “الثقة في استخدام هذا اللقاح على البالغين من جميع الأعمار”.

وفي دراسة ثانية نُشرت أيضا أمس، قدم علماء هيئة الصحة العامة بإنجلترا بيانات أولية تظهر أن لقاح “فايزر-بيونتك” فعال للغاية في الحماية من أعراض فيروس “كوفيد-19” ومن الإصابة بكورونا.

وفحص الباحثون مجموعة من العاملين بمجال الرعاية الصحية الذين حصلوا على اللقاح، لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من أعراض “كوفيد-19” ووجدوا أن جرعة واحدة قد قللت من خطر الإصابة بأكثر من 70%، وارتفعت إلى 85% بعد تلقي الجرعة الثانية.

وتشير هذه النتائج -وفق الباحثين- إلى أن “اللقاح قد يساعد أيضا في وقف تفشي الفيروس، حيث لا يمكنك نقل عدوى الفيروس ما لم تكن مصابا بها”.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى