قناة ريفيزيون تحتفي باللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي أضرم النار في القرآن
نشرت قناة “ريفيزيون” حوارا مع اللاجئ العراقي المقيم بالسويد سلوان موميكا، 37 سنة، والمتهم بازدراء الدين الاسلامي واستفزاز ملايين المسلمين من خلال إضرام النار عمدا في نسخ من المصحف الشريف.
وتكاد تكون قناة ريفيزيون الوحيدة، خارج السويد والدانمارك، التي أفردت حوارا صحافيا لسلوان موميكا من أجل “الدفاع عن نفسه” في مواجهة مسلمي العالم، وشرعنة إضرامه النار في نسخ من الكتاب المقدس عند أكثر من مليارين من المسلمين عبر العالم.
وليست هذه المرة الأولى التي “تتطرف فيها” قناة ريفيزيون وتذهب فيها بعيدا في أطروحات معاكسة للمسلمين والمغاربة! فقد سبق لهذه القناة المحسوبة ظاهريا على مواطنين مغاربة، أن احتفت بمواقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وخصصت تغطية بروتوكولية لسفرياته وعنترياته في البرتغال وغيرها من أقطار العالم.
واليوم تعود قناة ريفيزيون لتعاكس المغاربة والمسلمين على حد سواء، من خلال إجراء حوار صحفي مع أحد أكثر الأشخاص بغضا عند المسلمين وهو سلوان موميكا، الذي تجاسر على القرآن تارة بحرق نسخه الشريفة، وتارة باللعب بنسخ من المصحف وكأنها كرة محشوة بالأسمال البالية.
لكن قناة ريفيزيون تحلت بكثير من الجبن والرعونة، مثلما تحلت عند نشرها للحوار بكثير من التطاول على مقدسات المسلمين. فقد بادرت بحذف الحوار قبل انتشاره على نطاق واسع، مخافة إحراج جماعة العدل والإحسان التي تعتبر أكبر زبون للقناة، والتي تشترك معها في برنامج “المغرب في أسبوع”.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل ستتحرك النيابة العامة لتحريك المتابعة في حق مسيري قناة ريفيزيون، على اعتبار أن نشر حوار مع سلوان موميكا يمس بالدين الإسلامي الذي يحمي حرمته القانون الجنائي المغربي؟ وهل ستبادر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بتطبيق القانون في حق هذه القناة التي أسرفت في تطرفها إزاء مرتكزات الدين الإسلامي؟
إن التطبيع مع نشر مثل هذه الحوارات الآثمة لا يمكن أن يكون عرضيا أو وليد الصدفة، بل هو عمل عدائي يروم شرعنة الإلحاد وإضفاء الطابع الحقوقي المزعوم على استفزاز المسلمين وإضرام النار عمدا في القرآن الكريم. والقيام بمثل هذه الأفعال الجبانة والاستفزازية لا يمكن أن يقوم بها إلا إنسان له أجندات مناوئة للمغاربة والمسلمين عموما.