أثار “انفجار بيروت” غضبهم.. إصابة متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن بلبنان
أصيب محتجون خلال اشتباكات اندلعت ، مساء اليوم الأحد ببيروت، بين متظاهرين وقوات الأمن ، في ثاني أيام احتجاجات تطالب باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ، على خلفية انفجار مرفأ العاصمة.
وذكرت وسائل اعلام محلية أن عناصر من قوات الأمن استهدفت المحتجين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل منعهم من الوصول إلى مبنى مجلس النواب ، مما أدى إلى جرح العديد من المحتجين.
وقال الصليب الأحمر ، عبر “تويتر” ، إن 11 فرقة تابعة له تعمل على إسعاف ونقل الجرحى.
ويحاول المحتجون تحطيم واقتحام السياج الحديدي باتجاه البرلمان، ويشعلون النيران، فيما اقتحم آخرون مقري وزارتي الأشغال والمهجرين وسط بيروت.
وشهدت بيروت، ليل السبت ، مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل عنصر أمني وإصابة 70 عنصرا وأكثر من 200 محتج وتوقيف 20 آخرين.
وأعلنت السفارة الأمريكية ، السبت، “دعمها للمتظاهرين في حقهم بالاحتجاج السلمي”، مطالبة “جميع المعنيين بالامتناع عن العنف”.
وعقب اجتماع وزاري جمع دياب وعدد من الوزراء ، مساء الأحد ، قالت وزيرة العمل، لميا يمين، إنه “لا قرار باستقالة الحكومة”. بينما أعلن كل من وزيرة الإعلام، منال عبد الصمد، ووزير البيئة، دميانوس قطار، اليوم ، استقالتهما، على خلفية الانفجار.
وخلف الانفجار ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، ونحو 300 ألف مشرد، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر نحو 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تقديرات أولية، وقع الانفجار في عنبر بالمرفأ تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وبينما أعلنت الحكومة اللبنانية ، الأربعاء الماضي ، عن إجراء تحقيق يستغرق خمسة أيام كحد أقصى ، تتصاعد دعوات لبنانية إلى إجراء تحقيق دولي، لتحديد أسباب الانفجار والمسؤولين عن هذه الكارثة.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
وتعد الأزمة الاقتصادية الراهنة الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث، وفجرت احتجاجات شعبية، منذ 17 أكتوبر الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية “الفساد المستشري” في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في لبنان.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية