الكرماعي من مراكش: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تسعى إلى تقوية الشركات مع الدول الإفريقية

بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة المغربية للتعاون الدولي ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمنظمة الأمريكية للتنمية الإفريقية ومؤسسة “إيليوم كابتال”، إلتئم، أمس الثلاثاء، نساء إفريقيا خلال الدورة الثانية من المؤتمر الدولي حول “النساء والفلاحة في إفريقيا”، و المنظم تحت إشراف المنظمة الأمريكية “لنثق في إفريقيا” وذلك لتسليط الضوء على يوميات نساء يشتغلن بالحقول في عموم القارة.

العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نديره الكرماعي، وخلال كملة في الجلسة الافتتاحية أن “النساء اللواتي يعتبرن مصدر وأساس التعاونيات التي تتسم بالدينامية والمردودية، يضطلعن بدور حيوي في اشعاع وتنمية الاقتصاد، مما يتطلب العمل على مواكبتهن في هذا المجال، و أضافت الكرماعي أن المرأة الإفريقية تشكل رمزا للأمل وفرصة النماء والارتقاء لا قوة عمل فقط، مؤكدة على أن العديد من الإصلاحات الضامنة للحقوق الخاصة بالمرأة الإفريقية حررت بفضل إبداعاتها ومحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي.

وأكدت العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على أن هذه التظاهرة ستشكل رافدا لتبادل الخبرة والتجارب وتعزيز التعاون مع الدول الافريقية في مجال التنمية البشرية، والتي تندرج في إطار إستراتيجية جلالة الملك محمد السادس لتقوية الشراكات مع الدول الافريقية.

من جانبها، أبرزت إيسيتا إيسوفو، السيدة الأولى بالنيجر، بالدور المحوري الذي تضطلع به المرأة  الإفريقية في التنمية السوسيو-اقتصادية والتي تشكل أداة ناجعة لبلوغ الاهداف ذات الأولوية في مجال التنمية المستدامة، مبرزة أن انخراط المرأة في الأنشطة الفلاحية يعد ضرورة ملحة للنهوض بالاقتصاد المحلي للبلدان الإفريقية.

وأوضحت ايسوفو على أن المرأة الإفريقية، خاصة المرأة القروية، ساهمت بشكل كبير في التنمية السوسيو- اقتصادية، إذ تعد شريكا لا غنى عنه لبلوغ أهداف التنمية، منوهة في هذا السياق، بأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي ساهمت على نحو أفضل في النهوض بأوضاع المرأة اقتصاديا واجتماعيا.

وتتمحور أشغال هذه القمة الثانية لنساء افريقيا، المنظمة على مدى يومين، على مجموعة من المواضيع التي تهم بالخصوص، التكامل الاقتصادي بين الدول الافريقية والمساواة والأمن الغذائي والتمويل والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المستدامة، وذلك من أجل تبادل الخبرات والتجارب فيما يتعلق بتدبير هذه القطاعات ودعم حضور المرأة وتشجيع حضورها في مجالات التنمية الاقتصادية.

ويسعى المشاركون من خلال هذه التظاهرة الى الرفع من آفاق مساهمة النساء الإفريقيات في التنمية و التي تصل إلى 65 في المائة من الإنتاج الاقتصادي للقارة، في وقت لاتحتل فيه النساء سوى 8.5 من الوظائف غير الفلاحي، سيما أن عدد سكان إفريقيا سيتضاعف بحدود سنة 2050 وهو ما يجعلها مطالبة برفع حجم إنتاجها الفلاحي ثلاث مرات مع مواجهة التغيرات المناخية، مبرزين أن المرأة الإفريقية بالمناطق القروية تعد العمود الفقري لهذا الإنتاج غير أنه يبقى محليا وذو قيمة مضافة ضعيفة.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى