وفاة الطيار السابق صالح حشاد أحد أبرز الناجين من “تازمامارت”

توفي أمس السبت بمدينة القنيطرة، النقيب الطيار السابق صالح حشاد، عن عمر ناهز 87 سنة، حيث يعتبر أحد أبرز الناجين من معتقل “تازمامارت” الذي دخله بعد اتهامه بقيادة سرب الطائرات المشاركة في محاولة انقلاب 16 غشت 1972 على الملك الراحل الحسن الثاني.
المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قال إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى، “نبأ وفاة السيد صالح حشاد، أحد ضحايا مركز الاعتقال غير النظامي تازمامارت”، مؤكدا على أن الفقيد ظل على تواصل مثمر ومستمر مع المجلس وتقاسم معه إلى غاية الأسابيع الثلاث الأخيرة، معطيات مهمة في سياق مشروع تحويل تازمامارت لفضاء ذاكرة وعيش وحياة
وأضاف المجلس :”نتذكره بمبادراته، رفقة زوجته السيدة عايدة رشيدي، التي حملت ملف زوجها ورفاقه وبادرت للتواصل مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والهيئات الوطنية، وبدفاعهما معا عن حقوق الضحايا رفقة المدافعين الوطنيين، طيلة مسار رد الاعتبار للضحايا وتسوية ملفاتهم”.
ونعى المعتقل السابق بـ”تازمامارت” أحمد المرزوقي، الراحل صالح حشاد في تدوينة فيسبوكية قال فيها: “ببالغ الحزن والأسى، تلقينا قبل قليل وفاة رفيقنا في المحنة، النقيب الطيار صالح حشاد”، مضيفا :”وبهذه المناسبة الأليمة نرفع أحر تعازينا القلبية وأصدق مواساتنا الخالصة إلى زوجته الكريمة الدكتورة عائدة، وبنته هدى، وابنه خليل وإلى كل أسرته قاطبة، وكذا إلى كل الحقوقيات والحقوقيين الشرفاء الذين ساهموا في انتشالنا من معتقل العار تزممارت”.
من جانبها، أكدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أن الفقيد كان من الطيارين المتميزين في سلاح الجو المغربي، اعتقل على خلفية انقلاب 16 غشت 1972، ليُعتقل ويتم الزج به في سجن تازمامارت، حيث قضى 18 سنة في ظروف قاسية، قبل أن يُفرج عنه ويكرّس حياته لتوثيق معاناة المعتقلين وتسليط الضوء على سنوات الرصاص في المغرب.
يشار إلى أن الراحل ولد في مدينة بني ملال عام 1938، والتحق بالمدرسة العسكرية في مراكش فبراير 1957، وتولى العديد من المسؤوليات في القاعدة الجوية بالقنيطرة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية