مختصون مغاربة: 25% من الأزواج المصابين بالسرطان يحلمون بالإنجاب بعد التماثل للشفاء
عقد مختصون إستشاريون مغاربة في أمراض الخصوبة المرتبطة بالسرطان، بشراكة مع جمعية أطباء التوليد، مؤخرا، اللقاء الدراسي الوطني الثاني لمقاربة طرق الحفاظ على الخصوبة لدى مرضى السرطان.
وفي تصريح لـ “عبد الرحيم أبو الفلاح”، رئيس الجمعية المغربية لدراسة الخصوبة وداء السرطان لموقع “سيت أنفو” ، أكد أن “الإنجاب أضحى من أهم الانشغالات التي يهتم بها المختصون في داء السرطان الذي يقلل من إمكانية الانجاب أو يجعلها مستحيلة، لأن مكونات العلاج تلحق ضررا كبيرا بخصائص الخصوبة”.
وأوضح “أبو الفلاح”، أن “25% من الأزواج المرضى بداء السرطان يحلمون بالإنجاب بعد شفائهم منه”، مؤكدا أن “هناك تقنيات حديثة تحقق ذلك من خلال تجميد الحيوان المنوي أو البويضة وحتى الجنين”، موضحا أن تكاليف هذه العملية باهظة (20 ألف درهم)، وأن نسبة نجاحها بلغت 70%؛ ما يفرض على الدولة تمكين هذه الفئة من التغطية الصحية لتحقيق حلم في الإنجاب للأزواج المصابين بالداء.
بدوره، أشار “الحسين معوني”، رئيس الهيئة الوطنية للأطباء والجمعية الملكية لأمراض النساء والتوليد بالمغرب، أن اليوم الدراسي “يأتي في سياق التكوين المستمر حول الخصوبة لدى مرضى السرطان”، مضيفا أن “18% هي نسبة الأزواج الذين يعانون من مشكلة الإنجاب ببلادنا”.
وأردف رئيس الهيئة الوطنية للأطباء والجمعية الملكية لأمراض النساء والتوليد بالمغرب، أن “هذه الفئة محرومة من نعمة الإنجاب بسبب حصص العلاج الكيماوي والاشعاعي خلال رحلتها الشاقة مع هذا المرض”، موردا أن “هذا اللقاء يجمع خبراء من كل من تونس وفرنسا والمغرب، سيناقشون ويقاربون مجموعة من التقنيات المستخدمة لإعطاء الأمل للأزواج المحرومين من نعمة الإنجاب”، مبرزا أن “الأساسي هو تحسيسهم بأن هناك تقنيات تحقق ذلك”.
المناسبة كانت فرصة لعرض مجموعة من التجارب والتقنيات، منها طريقة العلاج بالخلايا الجذعية التي توجد منها بجسم الشيوخ 35 مليون خلية، و80 مليونا لدى الأطفال، وهي تدربة يقول “مصطفى السويح” أخصائي في مرض السرطان، أن “هذا العلاج يتمثل في زرع هذه الخلايا في المناطق التي تعاني من مرض ما لإعادة وظيفة العضو المريض”، مضيفا أن “هناك دراسات تؤكد إمكانية استعادة مبيض المرأة للخصوبة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية