عشق المستديرة يوقع شابا مغربيا في شباك “كورونا”.. وهذه قصته

حزم أمتعته وعيون أسرته ترقبه؛ اليوم يشد الرحال في سفر طويل يأخذه مسافة كيلومترات طويلة بعيدا عن وطنه، ليس بحثا عن وظيفة أو أملا في الاستجمام، وإنما للقاء محبوبته.

وطأت قدماه أرض الجارة الاسبانية، فرحته لا تقدر بشيء؛ فاليوم سيمتع نظره بجمال معشوقته المستديرة؛ حبه لـ “برشلونة” دفعه للتضحية بالغالي والنفيس كي لا يخلف موعد “لاليغا” الاسبانية، هربا من بؤس مقاهي الأحياء الشعبية، وصبيب أنترنت يحرمك في كثير من الأحيان من مشاهدة الكرة وهي تدخل شباك الغريم.

فاز فريقه ومروان فرحي ابن مدينة مكناس ينتشي بالفوز كما لو أنه يوم زفافه، فهو لم يكن يعلم أن محبوبته لن تدعه يعود وطنه خالي الوفاض؛ بل سترسل معه “هدية ثقيلة على القلب” ستغير مجرى حياته.

الساعة تشير إلى 10 ليلا، طائرة على متنها مروان فرحي و”هديته” وصلا أرض الوطن، التقى أصدقاءه وأفراد أسرته وسرد لهم تفاصيل رحلته وأجواءها.

مرت 5 أيام بالتمام والكمال؛ استيقظ مروان ذات صباح وهو يحس بضيق في التنفس وبعض الأعراض التي سبق له أن سمع عنها، ارتعب من وضعه ورجح فرضية إصابته بـ “الوباء اللعين”، الذي انتشر في أوروبا انتشار الناس في الهشيم.

هرول مسرعا نحو مستشفى “سيدي سعيد” بمكناس، يحاول جاهدا معرفة حالته الصحية ولسان حاله يردد أدعية وآيات قرآنية، أملا في خلو جسده من “جرثومة الكورونا”.

ساعات انتظار مرت على مروان كأنها دهر؛ ظهرت النتائج؛ للأسف إيجابية، ليكتشف بعد ذلك الشاب ذو 35 سنة أن هدية معشوقته لم تخطر يوما على باله.

لحسن حظ مروان جنّدت المملكة المغربية كوادرها الطبية، لصد فيروس “كورونا”، أخبره الطاقم المشرف على وضعه أنه سيبقى رهن الحجر الصحي بالمستشفى إلى حين شفائه.

قضى 13 يوما تحت مراقبة مشددة وهو يتجرع بين الفينة والأخرى، أدوية مساعدة على التخلص في الفيروس، ليزف له طبيبه بعد تلك المدة خبر تماثله للشفاء لإعداده لمغادرة المشفى.

فرحة الشفاء وصفها مروان بولادة جديدة، كيف لا وقد كُتب له عمر آخر.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى