” دار زهور” تؤكد على أهمية الفحص للنساء لمكافحة سرطان عنق الرحم بالمغرب
يعد سرطان عنق الرحم أحد أكثر أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها والشفاء منها. يمكن الوقاية منه من خلال التطعيم والفحص.
بمناسبة شهر يناير، شهر الوقاية والتوعية ضد سرطان عنق الرحم، ترغب جمعية دار زهور، العضو الدائم في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، في الانخراط والمساهمة على مستويين، الأول يتعلق بالمعلومات والتحسيس بأهمية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات من سن 9 إلى 15 سنة وأهمية الفحص للنساء حسب توصيات الخطة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته 2020-2029 (PNCC).
والمستوى الثاني، يتمثل في تقديم رعاية داعمة غير دوائية للنساء البالغات المصابات بالسرطان لتحسين نوعية حياتهن من خلال تزويدهن بالدعم النفسي والدعم في ما يخص التغذية وإجراءات الدعم المختلفة حسب احتياجاتهن.
ويعتبر سرطان عنق الرحم، ثاني سرطان يصيب النساء في المغرب، وهو مشكلة صحية عامة حقيقية. وفقًا لـ Globocan 2020 ، توفيت 1199 امرأة بسبب سرطان عنق الرحم في المغرب في عام 2020 ، أي أن 3 نساء تموت يوميًا. أما عدد حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم فقد بلغ 2200 امرأة مصابة عام 2020.
لذلك ، فإن الوقاية من سرطان عنق الرحم والكشف عنه هو أحد أولويات خطة PNCC-2029 بالمغرب ، وذلك وفقًا للمبادرة العالمية للقضاء على هذا السرطان باعتباره مشكلة صحية عمومية. وتؤكد هذه الخطة على دور النسيج الجمعوي لتعزيز التواصل حول برنامج مكافحة سرطان عنق الرحم.
وبحسب جمعية “دار زهور”، فإنه يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم بشكل كبير بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، مشيرة إلى أن المغرب التطعيم اعتمد ضد فيروس الورم الحليمي البشري منذ أكتوبر 2022
وأوضحت أن السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو العدوى المستمرة بفيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، فيروس الورم الحليمي البشري أو HPV، ولا سيما فيروس الورم الحليمي البشري 16 و 18.
وأظهرت دراسة أجرتها The Lancet في المملكة المتحدة باستخدام بيانات حقيقية أن التطعيم قلل من حالات سرطان عنق الرحم بنسبة 90٪ تقريبًا. اللقاح الذي يقي من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للسرطان متوفر في المغرب وقد ثبت أنه فعال للغاية في الحد من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
وقد تم اعتماد التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في جدول التطعيم الوطني منذ أكتوبر 2022. التطعيم مجاني وطوعي في جميع المراكز الصحية على المستوى الوطني ويستهدف في البداية الفتيات في سن 11 عامًا. هؤلاء الفتيات يتلقين جرعتين بفارق ستة أشهر.
الفحص: يجعل من الممكن التعرف على أي آفات محتملة للسرطان في عنق الرحم في أقرب وقت ممكن، لرصدها أو علاجها وبالتالي منع ظهور السرطان. بفضل الفحص، يمكن الوقاية من 90٪ من سرطانات عنق الرحم.
علاج سرطان عنق الرحم: عندما يتم الكشف عن سرطان عنق الرحم ، هناك عدد من خيارات العلاج ، لوحدها أو مجتمعة: الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. غالبًا ما يكون الدعم النفسي ضروريًا لهؤلاء المرضى الذين تزيد الآثار الضارة لديهم مثل انقطاع الطمث بالإضافة إلى تلك التي يسببها المرض. يعد الحفاظ على جودة الحياة هدفًا مهمًا ودائمًا من بداية مسار الرعاية وطوال مدة المرض والمتابعة ، بما في ذلك الجنسية والحميمية. بالنسبة للمرضى الذين يمارسون نشاطًا مهنيًا، من المهم مراعاة الانعكاسات المحتملة على حياتهم المهنية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية