حريق “جوطية جرادة” ينذر بـ”احتقان جديد” بـ”مدينة الفحم”

في الوقت الذي تأكد فيه القائمون على الشأن المحلي بمدينة جرادة أن “زمن الاحتجاج” بـ”مدينة الفحم” لن يعود أبدا، ظهرت مؤشرات جديدة تتناقض وهذا الطرح، حيث هدد المتضررون من حريق سوق بجرادة، المعروف بإسم “الجوطية” يوم الأربعاء الماضي، بالعودة للاحتجاجات بسبب الوضعية المزرية لـ 48 تاجرا، فقدوا مورد رزقهم بسبب حريق مهول.

وأكد نور الدين أشيبان في تصريح لـ”سيت أنفو” “(الناس غا ارجعو) للشارع، مائة في المائة، والمسؤولين (ماسوقوش لينا)، ولن نتنازل عن حقنا مهما كان، ومستعدون للدخول في اعتصامات مفتوحة واضرابات”.

وأضاف صاحب محل للالكترونيات بالسوق المذكور “الحريق انطلق من “براكة”، ورأيت النار (فوق الكودرون)،  وفي نظري لم تكن النار عادية”.

وطالب أشيبان بـ”تقديم التعويضات في أقرب وقت”، مؤكدا ان المتضررين التقوا  باشا مدينة جرادة بمقر العمالة “السيد الياشا تحدث لنا عن مساعدات وليس عن التعويض، ولا يوجد أي حوار جدي”.

وأوضح بأنه “لم ينزل عندنا أي مسؤول لمعرفة الوضعية عن قرب”.

وأبرز أن المسؤولين ” يقدمون وعودا فقط من أجل التهدئة، أما على أرض الواقع لا يوجد أي شيء، و(حنا غارقين كرديات)، وعدد كبير من التجار لن يستطيع أن يضحي”.

وكشفت السلطات المحلية لإقليم جرادة، في وقت سابق،  بأنه مساء يوم الأربعاء 7 غشت 2019 حوالي الساعة 10و30د ليلا، اندلع حريق بمركز مدينة جرادة وسط السوق المعروف ب”الجوطية” المحاذي لسوق السمك، ساهم في إذكاء نيرانه تواجد كميات كبيرة من المواد السريعة والشديدة الاشتعال كالبلاستيك ومختلف أنوع الألبسة الجديدة والمستعملة، إضافة إلى كثرة المتلاشيات الخشبية.

وفور اندلاع هذا الحريق، سارعت عناصر الوقاية المدنية إلى الانتقال إلى عين المكان مدعومة بعناصر ومعدات تابعة لمصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، حيث تمت السيطرة على الحريق حوالي الساعة 11و40 د ليلا رغم صعوبة ولوج آليات الإطفاء إلى داخل السوق بسب ضيق المسلك المؤدي إلى مكان الحريق.

وقد نجم عن هذا الحريق الذي لم يخلف ضحايا في الأرواح، خسائر مادية بالنسبة للتجار والبائعين، حيث التهمت ألسنة النيران حوالي 22 براكة و5 محلات تجارية، بالإضافة إلى 6 عربات، كانت موضوع محاضر أنجزت في عين المكان من طرف الشرطة القضائية التي فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة بخصوص هذا الحريق الذي لا زالت أسبابه مجهولة.

كما قامت عناصر الشرطة التقنية والعلمية في إطار البحث الجاري في الموضوع بإجراء مسح لمكان الحادث للكشف عن أسبابه.

Related Post