ثقل كبير ينتظر وزارة التعليم.. أزيد من 250 ألف طالب سيلجون الجامعات
تستعد مدرجات الجامعات المغربية لاستقبال أزيد من 250 ألف طالب خلال الموسم الجامعي المقبل، وهو ما يضع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أمام “ثقل كبير جدا”، وفق ما صرح به خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي لبرنامج “في ضيافة الوكالة”، يوم أمس الاثنين، خصوصا بعد ارتفاع نسبة النجاح في امتحانات البكالوريا لهذه السنة، بحوالي 7 في المائة.
وأكد في هذا الشأن عمل الحكومة على توسيع العرض البيداغوجي، إذ صادقت على إحداث 23 مؤسسة جامعية جديدة على مدى ولايتين، وهو ما اعتبره الصمدي عرضا بيداغوجيا متوسط المدى، سيمكن من القطع تدريجيا مع الطابع التقليدي للجامعة، واعتماد مؤسسات من الجيل الجديد، كما كليات العلوم التطبيقية والفنون والكيمياء وغيره.
وأوضح الصمدي أن قطاع التربية الوطنية يحتاج سنويا لما يقارب 20 ألف مدرس، أي 200 ألف مدرس ومدرسة في أفق 2020، مما يقتضي ضرورة وضع رؤية استراتيجية تلبي حاجيات القطاع من الأطر والكفاءات المؤهلة.
وعلى هذا النحو، فإنه يتم العمل على تعميم تجربة المدارس العليا للتربية والتكوين على جميع الجامعات والمراكز الجهوية لمهن التربية التكوين، تحقيقا لمبدإ العدالة المجالية وتفعيلا للرؤية الاستراتيجية 2015-2030، التي أعطت لهذا المشروع أهمية كبرى.
وفيما يخص ارتفاع الطلبة خلال الموسمين الحالي والمقبل، فجرى تكثيف الاستعدادات الخاصة على مستوى الأحياء الجامعية والمطاعم، بالإضافة لفتح ورشين كبيرين بداية السنة الدراسية المقبلة، تخص بالأساس تقييم منظومة الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية المقدمة للطلبة.
واعتبر الصمدي أن تعديل المرسوم المتعلق بالتغطية الصحية للطلبة وتبسيط المسطرة، مكن من بلوغ سقف تغطية 85 في المائة من نسبة عدد الطلبات المعبر عنها، أي بلوغ 90 ألف مستفيد برسم 2019، فيما تصل نسبة التغطية ل 100 في المائة بالنسبة للطلبة المنحدرين من المناطق التي تعاني العزلة والهشاشة، حيث بلغت قيمة الغلاف المالي المخصص للمنح الدراسية لهذه السنة قرابة 800 مليون درهم.
ولا يمكن القيام بتحول حقيقي في الجامعة المغربية، إلا بالارتكاز على إعداد “خريطة جامعة وطنية استشرافية” في أفق سنة 2030، وفق ما أكده الصمدي خلال نفس الحوار، وهي الخريطة التي ستتيح التعرف على حاجيات كل جهة والاستماع إلى الفاعلين في الميدان وتطوير القطب الجامعي بمختلف الجهات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية