الحقيقة القاسية في مداخلة العثماني أمس بمجلس النواب

إذا عدنا لمداخلة سعد الدين العثماني في جلسة مجلس النواب ليوم أمس، فإن أخطر ما قد يكون جاء فيها حديثه عن ضبابية توقعات الحالة الوبائية في الأسابيع القليلة المقبلة.

تحدث سعد الدين العثماني عن إنجازات الحكومة، وعلى الرغم من أن هذه الإنجازات لا يتقاسمها وإياه كثير من الفاعلين السياسيين، ومنهم من يوجد في أغلبيته، إلا أن رئيس الحكومة عدد كثير من الإيجابيات، وعلى رأسها:

المجهود الحكومي في تحقيق توازن مالي في الميزانية العمومية، على الرغم من العجز المسجل في هذه السنة، والذي قدره العثماني بحوالي أربعين مليار درهم، وقد يصل حسب توقعات رئيس الحكومة إلى خمسة وأربعين مليار درهم في نهاية السنة الجارية، كما يمكن أن يصل العجز في الميزانية العامة في السنة المقبلة ما بين عشرين وخمسة وعشرين مليار درهم!!.

المجهود الواضح في الحفاظ على مستوى الاستثمار العمومي، بميزانية قدرها رئيس الحكومة بـ 230 مليار درهم، أي بزيادة بلغت 26 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية.

المجهود العمومي للرفع من عدد مناصب الشغل العمومية في ظل استمرار الجائحة إلى حوالي أربعين ألف منصب شغل في السنة المقبلة، وهو العدد الذي وصفه رئيس الحكومة بغير المسبوق، حيث تم توفير 71400 منصب شغل بين 2007 و2011، بمعدل 14 ألف منصب شغل، وتوفير 116 ألف شغل بين سنتي 2012 و2016،  بمعدل 23 ألف منصب شغل في السنة.

الالتزام بتنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية الجوهرية بداية من الاستمرار في إصلاح مراكز الاستثمار الجهوية، وإتمام مشروع اللاتمركز اللاإداري ودعم مخططات التصنيع وخطة استبدال 34 مليار درهم من الصادرات بالإنتاج المحلي لفائدة قطاعات النسيج والنقل والصناعات المعدنية والغذائية والكيماوية والصناعات الكهربائية وشبة الكيماوية والجلود … من أجل دعم المقاولات المغربية، فضلا عن تنزيل المشروع المجتمعي الكبير المتعلق بتعميم التغطية الصحية بداية من السنة المقبلة.

وفي الجهة الأخرى، في نصف الكأس الفارغ من مداخلة رئيس الحكومة، ظلت توقعات سعد الدين العثماني للحالة الوبائية بالمغرب، من بين المواقف المثيرة في جلسة أمس، خاصة وقد قال رئيس الحكومة إنه ليست هناك أية رؤية حول الحالة الوبائية بعد شهر أو شهر ونصف!!

لا يتعلق الأمر هنا بالتخويف أو التهويل، وإنما واقع المعطيات التي توفرت للحكومة هي دفعت رئيس الحكومة لتكوين تلك القناعة حول توقعاته للحالة الوبائية في الشهر أو الشهر ونصف القادم.

وعلى الرغم من أن رئيس الحكومة قال إن الوضع الوبائي للمغرب أحسن بكثير من عدد من الدول ومنها المتقدمة، إلا أنه عاد وقال إن الحالة الوبائية في المغرب مقلقة، وإنه ليست هناك أية رؤية حول الحالة الوبائية بعد شهر أو شهر ونصف.

 

 

 


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى