الريسوني وصف المغاربة بـ”الغوغاء”.. تعرّف على الشتائم التي تحملها هذه الكلمة
عمد رُواد مواقع التواصل الإجتماعي “الفايس بوك” إلى الخوض في دلالة كلمة “الغوغائية” التي أوردها الرئيس الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح، أحمد الريسوني، في معرض رده على منتقدي قرار حكومة سعد الدين العثماني ترسيم التوقيت الصيفي طوال السنة.
وفق معجم المعاني الجامع، أن الغَوغائيّة مصدر صناعيّ من غَوْغاء تعني “حالة سياسيّة تكون فيها السلطة بيد الجماهير”، والغوغائي اسم منسوب إلى غَوغائيّ، وصف لسياسي الذي يتملَّق الجماهير لكسب ودِّهم الغوغائيّ عدوّ الديمقراطيّة.
وفي لسان العرب ورد أن الغاغُ : الحَبَقُ ، واحدته غاغةٌ ، والغاغةُ : نبات يشبه الهربُون (* قوله « الهربون » كذا بالأصل ، والذي في شرح القاموس : الهرنوي .)، وفي حديث عمر :، قال له ابن عوف : يَحْضُرُكَ غَوْغاءُ الناسِ ، أَصل الغَوْغاءِ الجَرادُ حين يَخِفُّ للطَّيرانِ ثم استعير للسَّفِلةِ من الناسِ والمُتَسَرِّعين إلى الشرِّ ، ويجوز أَن يكون من الغَوْغاءِ الصوتِ والجَلَبةِ لكثرة لَغَطِهم وصِياحِهِم.
وعلق محمد ابن الأزرق الأنجري على أحمد الريسوني في تدوينة له بالقول: “العاقل يحترم آراء المواطنين ولو كانت مخطئة، والمقاصدي ينعت حقهم في التعبير بالصراخ والزعيق والتحريض العبثي!!! عيب على رجل الدين أن يكون سفيها!!!”.
ويُذكر أن الريسوني في منشور له على موقعه الرسمي، أن مصادقة الحكومة على مرسوم يقضي بالعمل الدائم بالساعة الإضافية بأنه “قرار جريئ، جاء بناء على دراسة علمية متأنية موثوقة، ومعطيات واقعية محسوبة”.
وشدد المتحدث ذاته، بأن القرار “متحرر من التبعية؛ فبينما كانت التوقعات الصحفية تشير إلى أن المغرب سيلغي نهائيا التوقيت الصيفي، اتباعا لما فعله مؤخرا الاتحاد الأوروبي، فإذا بالحكومة تقرر العكس تماما، وهو تعميم التوقيت الصيفي واستدامته”.
وأوضح نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن “القرار متحرر من ضغط الغوغائية والرفض الارتجالي، فرغم ارتفاع الصراخ والزعيق والتحريض العبثي ضد هذا القرار، مضت الحكومة في قرارها المدروس علميا ومصلحيا”.
وأشار الريسوني إلى أن تعميم الساعة الإضافية ينقصه شيء واحد، نقص “هو التمهيد له ومواكبته بما يحتاجه وما يكفيه من الشرح والبيان، حتى يعلم من لا يعلم، ويفهم من لا يفهم”.
وصادق مجلس الحكومة المنعقد يوم أمس الجمعة، برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على مشروع مرسوم يتعلق بالساعة القانونية، وذلك حتى يتسنى الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا بكيفية مستقرة.