الحليمي: 8 نساء مغربيات من كل 10 خارج سوق الشغل ومعظمهن ربات بيوت
كشف أحمد الحليمي العلمي، المندوب السامي للتخطيط، أنه بالنظر إلى ضعف التحول في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية، تظل 8 نساء من كل 10 خارج سوق الشغل، معظمهن ربات بيوت (73.7%) أو تلميذات أو طالبات (15.1%)، مشيرا إلى أن النساء في هذه الحالة تكرس أنفسهن بشكل أساسي لرعاية الأطفال والأشغال المنزلية (54٪).
وأوضح الحليمي، خلال اللقاء الذي عقدته المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار”المساواة بين الجنسين، شرط التنمية للمستدامة”، أنه في ظل هذه الظروف، تكون المرأة مسؤولة بنسبة 84% عن خلق القيمة المضافة للأنشطة المنزلية، وخاصة خدمات إعداد الوجبات وصيانة البيت، كما تساهم في تمدرس أطفالهن من خلال تخصيص 70% من خدمات الدعم المدرسي.
وإجمالا، تخصص النساء ما معدله 5 ساعات يوميًا للأشغال المنزلية، أي ما يقرب 7 أضعاف من الوقت المخصص من طرف الرجال، إن دخول المرأة إلى الحياة العملية لم يعفيها من مسؤولياتها الأسرية، ذلك أنه رغم ممارستها لنشاط مهني، تستمر المرأة في تخصيص 4 ساعات و17 دقيقة للعمل المنزلي بحسب المندوب السامي للتخطيط.
وأضاف الحليمي، أن النساء، سواء كن نشيطات مشتغلات أو ربات بيوت، يشاركن بفعالية في الرفاه الاجتماعي للأسرة، حيث يلعبن دورًا مهما في استقرار المجتمع من خلال المساهمة في إعادة الإنتاج الاجتماعي للقوى العاملة، مشدّدا على أن حضور المرأة المتزايد في الفضاء العمومي وانخراطها القوي في المجتمع المدني وولوجها إلى المعرفة وإلى الملكية، وغدا إلى السلطة كلها عوامل تبشر بتعزيز دور القيادة للمرأة الذي ستكون نتائجه حاسمة في التحولات وقيم المجتمع.
وأشار إلى أن هذه التغيرات سوف لن تحدث تلقائيا وقد تعترضها السياسات العمومية لكن ليس بسهولة، وعلى العكس من ذلك، يمكن لهذه السياسات العمومية بل يجب عليها تسهيل هذه التغيرات وخاصة عبر سن سياسة للتمييز الإيجابي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية