التساقطات الثلجية بين النعمة والنقمة
شهدت مجموعة من المناطق الجبلية والقرى، تساقطات ثلجية مهمة خلال الأسبوع المنصرم، أربكت حركة السير في أكبر المحاور الطرقية.
وعاشت بعض المدن مثل زاكورة ووارزازات وقلعة مكونة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تساقطات ثلجية كثيفة، تسببت في قطع الطرق الرئيسية القادمة من وإلى قلعة مكونة، وأهمها الطريق الرابط بين المدينة في اتجاه ورزازات ومراكش، وكذلك الطريق المؤدية لبومالن وتنغير والراشيدية، مما حول هذه المدن إلى بقع ثلجية معزولة.
وبالرغم من جمالية الحلة البيضاء التي ترتديها الجبال، عادة في فصل الشتاء، إلا أنها في بعض الأحيان تتحول لنقمة بالنسبة لساكنة المناطق المعزولة، الذين يعانون الأمرين بسبب الفقر وقلة الحيلة.
وبسبب كميات الثلوج الوفيرة التي تهاطلت على عدد من مناطق المملكة، والتي لم تنقطع منذ يوم الجمعة الماضي، وجه ساكنة بعض الدواوير النائية نداء استغاثة إلى السلطات المحلية وكافة المعنيين، بضرورة التدخل لفك العزلة والحصار عنهم.
وفي المقابل، لم تمنع الثلوج عشاق مدينة إفران أو “لندن المغرب”، من الاستمتاع بجمالية الحلة البيضاء التي اكتستها الجبال، لاسيما أن التساقطات الثلجية تزامن والعطلة المدرسية، حيث تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعية مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو، التي تُظهر الأعداد الهائلة للزوار الذين حجوا للمدينة ونواحيها.
