أم العيد تحكي عن معاناة أزيد من 18 سنة مع داء “السيدا”

تحدثت أم العيد بصوت خافت عن تجربتها الخاصة مع داء المناعة المكتسبة “السيدا”، الذي عايشته لأزيد من 18 سنة، دون أن تفقد الأمل ولو لحظة في العيش.

تقول أم العيد التي تقطن بمدينة أكادير، في تصريح لـ “لسيت أنفو”، إنها أصيبت بهذا الداء الفتاك عن طريق زوجها الذي وافته المنية مؤخرا، لتنجب طفلة مصابة بالفيروس.

اكتشفت أم العيد إصابتها بهذا الداء الفتاك سنة 2004، حينما شعر زوجها بألم شديد على مستوى البطن، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، لكن المفاجأة لم تكن سارة بالنسبة إليهم، فقد أخبرهم الطبيب أن الزوج مصاب بالسيدا، ومن المحتمل أن تكون الزوجة هي الأخرى مصابة بها.

تقول أم العيد بعد علمها بخبر إصابة زوجها بداء الإيدز، طلب منها الأطباء أن تجري فحصا طبيا، من أجل معرفة ما إذا كانت هي الأخرى مصابة بنفس الفيروس، وتم بعدها إخبارها أنها حاملة للفيروس هي وابنتها، بحيث أصيبت بالفيروس سنة 2000.

المفاجأة لم تكن سهلة بالنسبة إليها، لكنها حاولت أن تقف بجانب زوجها الذي كان لازال تحت تأثير الصدمة، تقول أنها تصدت لنظرة المجتمع بكل قوتها، لأن هذا ابتلاء من الله.

تقول أم العيد بعد أن خرجت من المستشفى، توجهت صوب عائلتها لتخبرهم بالموضوع، كان الأمر صعبا للغاية أن تقف أمام والديها وأشقائها وتخبرهم بأنها مصابة بالإيدز، وأن الفيروس انتقل لها عن طريق زوجها، وأن ابنتها الوحيد هي الأخرى مصابة بنفس الداء، حيث اختارت كلمات دقيقة وهي تتحدث عن إصابتها، لدرجة أنها عندما انتهت من كلامها قالت لهم بالحرف ” أنا مصابة بالسيدا لي بغاني مرحبا ولي مبغانيش مرحبا وأرض الله واسعة”، لزمت الصمت قليلا تم استطردت قائلة “معندي مندير هاد شي لي عطا الله”.

تقول لم يخطر في بالها ولو مرة أن تسأل زوجها عن سبب إصابته بهذا الداء القاتل، بل تعتني به جيدا، لأنه كان يحس بالذنب لأنه هو الذي نقل إليها ولابنته الفيروس.

وسردت أم العيد معاناة ابنتها الوحيدة مع هذا الداء الفتاك، قائلة “إنني أحاول أنا وابنتي التأقلم مع الوضع، والتغلب على نظرة المجتمع القاسية”.

تقول أم العيد، إن ابنتها أجرت قبل أسابيع عملية جراحية صعبة على مستوى العنق، بحيث تكلفت جمعية محاربة السيدا في المغرب التي تترأسها حكيمة حميش بجميع المصاريف، إلى جانب المتابعة النفسية للمريضة.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى