رمضان.. قطاع تنظيم التظاهرات يستعيد حيويته

بعد سنتين من انقطاع فرضته الوضعية الوبائية وحظر التنقل الليلي، يبدو أن التظاهرات الرمضانية سواء دينية، ثقافية أو ترفيهية، قد استعادت حيويتها، مخلفة ارتياحا وبهجة لدى مهنيي قطاع تنظيم التظاهرات أو عشاق هذه الأنشطة.

ولعل التحدي الذي يواجهه المنظمون والفاعلون هو الرهان على هذا الشهر الكريم من أجل تلبية انتظارات الجمهور والمستهلكين المتعطشين للتظاهرات، وأيضا الاستعداد بكل بهدوء لموسم الصيف المقبل الذي يشهد فيه قطاع تنظيم التظاهرات إقبالا مكثفا.

ويتزامن شهر رمضان الفضيل لهذه السنة مع استئناف تنظيم مختلف التظاهرات عقب قرار السلطات تخفيف القيود المفروضة على التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة والمغلقة. إنها بشرى سارة لمهنيي قطاع تنظيم التظاهرات خلال هذا الشهر الأبرك.

إن قطاع تنظيم التظاهرات كان الأكثر تضررا من الجائحة، فحسب دراسة للمجموعة المهنية لمتعهدي وموردي التظاهرات، أنجزتها العام الماضي، أظهرت بأن 93 في المائة من الفاعلين في القطاع يرون أن الأزمة الحالية هي الأصعب، ولم يسبق أن عرفها القطاع في ما قبل.

ولعل ذلك يظهر بشكل خاص في انخفاض رقم المعاملات ب 75 في المائة، وتقليص عدد العاملين بحوالي 55 في المائة ، كما أن القطاع كان الأكثر تضررا من الجائحة، بعدما بلغت نسبة التأثير السلبي عليه نحو 93,5 في المائة، مقارنة بباقي القطاعات الاقتصادية ( 83,5 في المائة ) .

وبمناسبة هذا الشهر الفضيل، يقترح المنظمون والفاعلون في القطاع صيغا متنوعة ملائمة تشمل أمسيات روحية وعروضا حية تجمع بين الاحتفالية والروحانية، وكذا عروض كوميدية وغيرها.

وقال أحمد توفيق مولنخلة، مدير عام “كيشي. ما”، وهي منصة لبيع التذاكر الرقمية بالمغرب، “هناك شيء مؤكد، وهو أن الطلب في ارتفاع متزايد بالنسبة لجميع أصناف الترفيه” .

وأوضح، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرامج الرمضانية تخضع لبعض القواعد ، مشددا على ضرورة الإبداع في هذا المجال والرفع من معايير العروض قصد تلبية انتظارات الجمهور من أجل تطوير برامج غنية ومتنوعة تتناسب مع كل الأذواق.

وأضاف “خلال هذه الظرفية التي تشهد استئناف التظاهرات، يمثل شهر رمضان الأبرك رافعة، بل وشكل فرصة لتسريع عودة هذه التظاهرات التي طال انتظارها بالنسبة لقطاع مهم يساهم في تنشيط الحياة الاجتماعية والثقافية”.

و خلال شهر رمضان، تتنوع أشكال التظاهرات وعلى رأسها تناول وجبة الفطور في جو من التنشيط والترفيه.

أما سلمى (38 سنة) ، من المهتمين بالقطاع، فقالت من جهتها، “إنها فرصة للتوقف والتأمل وتناول وجبة فطور عائلية أو مع أصدقاء في جو مرح”.

وبين عرض يشهد انتعاشا تدريجيا، وطلب متوفر إلى حد ما، بدأت صناعة تنظيم التظاهرات تستعيد حيويتها بعد عدة شهور من الانقطاع. ولذلك يجب على القطاع إعادة النظر في ذاته والعمل على استعادة حماس الجمهور ، في احترام تام لتدابير الوقاية من كوفيد-19 مع اتخاذ الحيطة والحذر.

المصدر : وكالات

أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى