العربية والتاريخ بمدارس البعثات الفرنسية ابتداء من الموسم المقبل
من ضمن الـ17 اتفاقية التي تم التوقيع عليها أمس الحميس بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية اتفاقية تلزم تعليم اللغة العربية والتاريخ المغربي بالمؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الفرنسية بالمغرب ابتداء من الموسم الدراسي المقبل.
وتنص هذه الاتفاقية الإطار على إلزامية تعليم اللغة العربية وتاريخ المملكة بمؤسسات تعليـم البعثـات الفرنسة، مجيبة بذلك على نداءات عدة من داخل الأوساط التعليمية ما فتئت تطالب إما بتدخل وزارة التربية الوطنية لفرض عناصر الهـوية الوطنية (تـدريس اللغـة العربية، التربية الإسلامية والتربية الوطنية، وتاريخ المغرب)، إلـى جانب باقي مـوادها الدراسيـة الأخـرى، ولمراقبة مضـامين مـناهـجها، تدخـل يشفعـه القانـون كـون عـدد كبيـر مـن أبنـاء المغاربـة يتابعـون تعليمهـم بهـذه المؤسسـات التعليميـة الأجنبيـة، أو أن تصـدر الحكـومـة قانـونا يمـنع تسجيـل أبنـاء المغاربـة بهـذه المؤسسـات الأجنبيـة.
وتجـدر الإشـارة بأن وضعيـة البعثـات الأجنبيـة كـان قـد ورثـها المغـرب قبـل الاستقـلال، واستـمرت بعـده، علـى اعتبـار أنهـا مؤسسـات تعليميـة خاصـة بالأجانـب، والذيـن يفضلـون تدريـس أبنائهـم بلغاتهـم القوميـة، وهـذه اللازمـة مكنـت مـدارس البعثـات الأجنبيـة بأن تحافـظ علـى منهـاجهـا التعليـمي دون رقـابـة وزارة التربيـة الوطنيـة والتعليـم العالـي والبحـث العلمـي وتكويـن الأطـر، غيـر أنهـا لـم تحافـظ علـى جـوهـر اللازمـة بعيـد الاستقـلال، إذ فتحـت أبـوابـها لأفـواج كبيـرة مـن أبنـاء المغـاربـة ممـن لهـم صـلات ود بالفرنكفـونيـة الاستعمـاريـة.
وتعد شبكات المؤسسات التعليمية الفرنسية بالمغرب من أكبر الشبكات في العالم (32 مؤسسة)، حيث يدرس بها حوالي 42 ألف تلميذا وتلميذة من بينهم 15 ألف تلميذ مغربي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
