قصص من الديربي.. الشاهيري: أوسكار أغمي عليه بعد هدف اللويسي وحُرمت من حلم الاحتراف في أوروبا –فيديو

أكد عبد الصمد الشاهيري، المدافع السابق للرجاء الرياضي والمنتخب المغربي، أنه لم يحقق أي فوز في مباريات “الديربي” التي خاضها مع الفريق الأخضر.

وقال الشاهيري في برنامج “قصص من الديربي” إن أول مواجهة له مع الوداد صادفت احتفاله بعيد ميلاده، وانتهت متعادلة بهدف لمثله، وشهدت تتويج الفريق الأحمر بلقب البطولة، بعد الهدف الشهير للاعب هشام اللويسي.

وأضاف الشاهيري: “أتذكر تلك المباراة جيدا، فقبل يوم من “الديربي” احتفال المدرب الراحل أوسكار فيلوني بعيد ميلادي، رغم أني نسيت تلك المناسبة لكثرة تركيزي على المباراة، وطلب مني قضاء اليوم مع أسرتي وزوجتي، وفي اليوم التالي قال لي بأنه في حاجة ماسة إلي، وأني سألعب في مركز لم أتعود عليه في وسط الميدان الدفاعي عوض نبيل مسلوب”.

وأوضح الشاهيري أن أوسكار منحه ثقة كبيرة وحرية داخل الملعب، وهو ما كاد أن يترجمه إلى هدف مبكر منذ الدقيقة الثانية، وتابع: “كان فيلوني مدربا عظيما، يحدثك عن والديك وأهمية الأسرة، وتارة أخرى يتحدث معك عن تاريخ الرجاء وثقل قميص النادي، وكانت لديه قدرة عجيبة على تخليص أي لاعب من التوتر والضغط”.

وتأسف الشاهيري لضياع نقط الفوز في ذلك “الديربي”، وتذكر هدف اللويسي الذي اشتهر بـ “تسونامي”، ووصفه بالهدف الرائع، وتابع: “كنا أقرب إلى الفوز وأضاف الحكم سبع دقائق جاء فيها هدف تعادل الوداد، وهذه هي كرة القدم. أضاع مصطفى بيضوضان فرصة تسجيل الهدف الثاني وقدمنا مباراة جيدة، وشخصيا لعبت مباراة في المستوى وكنت وراء التمريرة التي اصطاد منها موديبو مايغا ضربة الجزاء التي سجلها عبد اللطيف جريندو”.

وأكد اللاعب السابق للرجاء أن أوسكار طلب من اللاعبين قبل المباراة عدم إعطاء الفرصة للوداد للاحتفال بلقب البطولة على حساب الرجاء، وأنه تعرض إلى أزمة صحية وأغمي عليه بعد نهاية المباراة بمستودع الملابس، علما أنه كان مريضا طيلة الأسبوع الذي سبق المواجهة.

وبخصوص انتقال “الديربي” من الدار البيضاء إلى الرباط بين 2006 و2008، شدد الشاهيري على أن الأجواء كانت مختلفة على الرغم من الحضور الجماهيري الكبير لأنصار الفريقين، مبرزا أن مكان “الديربي” ومعقله التاريخي هو مركب محمد الخامس، وليس أي ملعب آخر.

وتحدث الشاهيري عن موسم 2006-2007 الذي كان من أصعب وأسوأ المواسم عند الرجاء على مستوى النتائج، مشيرا إلى أن الفريق كان قد توج بلقب البطولة العربية على حساب إنبي المصري، وأن مسؤولي النادي واعدوا اللاعبين بالحصول على 25 مليون سنتيم لكل لاعب كمنحة للقب.

وتابع الشاهيري: “انطلق الموسم الموالي ولم يحصل اللاعبون على 25 مليون سنتيم، فهناك من حصل على 7 ملايين سنتيم وهناك من أخذ أقل أو أكثر بقليل، بل هناك من توصل بثلاثة آلاف درهم، وكانت بداية الموسم على إيقاع سخط اللاعبين والتغييرات التقنية، ومررنا بموسم صعب جدا وكنا نحتل المركز الرابع عشر في فترة من الفترات إلى أن أفلتنا من شبح النزول إلى القسم الثاني في نهاية المطاف بعد تحقيق نتائج جيدة قبيل نهاية الموسم”.

واستغرب الشاهيري لطريقة مغادرته للرجاء، وانتقاله إلى الدفاع الحسني الجديدي، مشيرا إلى أن جمال السلامي كان له دور في مغادرته للفريق، مضيفا أن المدرب الفرنسي جون إيف شاي تأسف كثيرا بعد تعاقده مع الرجاء، عندما علم بأني لم أعد ضمن الفريق.

وقال الشاهيري إنه التحق بالمنتخب المغربي مباشرة بعد انتقاله إلى الدفاع الجديدي وأنه قدم موسما ممتازا على الصعيد الشخصي، وتأسف كثيرا لضياع حلم الاحتراف في أوروبا، مبرزا أن نادي بوردو الفرنسي قدم عرضا للرجاء بقيمة 950 مليون سنتيم وأن الرئيس السابق عبد الحميد الصويري رفضه.

وتأسف الشاهيري أيضا لضياع فرصة اللعب لنادي الوكرة القطري كمعار لثلاثة أشهر بمقابل مالي مهم، مؤكدا أن الناخب الوطني السابق، الفرنسي هنري ميشيل، كان وراء فشل انتقاله، لتزامن ذلك مع معسكر للمنتخب المغربي استعدادا لكأس أمم إفريقيا 2008 في غانا.

وتذكر الشاهيري كيف فشل انتقاله إلى الهلال السوداني بسبب رفض إدارة الدفاع الجديدي الترخيص له بالمغادرة، وقبلها الانتقال إلى ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بتوصية من المدرب أوسكار فيلوني.

وأكد الشاهيري أن من أصعب المباريات التي لعبها، هي تلك التي جمعت بين الجيش الملكي والرجاء برسم الجولة الأخيرة من البطولة، والتي تم خلالها حرمان الفريق الأخضر من الظفر باللقب سنة 2010، الذي عاد في نهاية المطاف إلى الوداد.

وأوضح الشاهيري أن عبد الإله أكرم، الرئيس السابق للوداد، خصص منحة مالية بقيمة 20 ألف درهم للاعبي الجيش الملكي مقابل الفوز على الرجاء في تلك المباراة.


الكشف عن المحطة الجوية الجديدة لمطار البيضاء محمد الخامس

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى