وصايا الفنان بوزبع الذي توفي بعد إصابته بجلطة دماغية وتعفن في جهازه التنفسي 

اختفى  الفنان محمد بوزوبع عن الأنظار عام 2013 واختار الابتعاد عن الوسط الفني والتركيز على وضعه الصحي، لاسيما بعد إصابته بجلطة دماغية وتعفن في جهازه التنفسي، نقل على إثره في شهر مارس 2013 إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث تلقى العلاج قبل نقله إلى منزله بطريق إيموزار ضواحي المدينة، حيث قدر له أن يقضي ما تبقى من حياته بعيدا عن الأضواء وفي غياب أي التفاتة رسمية، لحالة صاحب رائعة ” لا إله إلا كلمة عظيمة” خاصة من الأوصياء على الفن والثقافة.

وبحسب ما أوردته يومية “الأخبار” في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، فإن الفنان الصوفي الذي كان آخر ظهور له في على القناة الثانية في برنامج “مسار”، بدا سعيد بزيارة بعض طلبته له وهو على فراش المرض، خاصة أولئك الذين تتلمذوا على يديه حين كان أستاذا في المعهد الموسيقي.

وعاش بوزوبع في أيامه الأخيرة مهنة حقيقية، لكنه ظل يردد مع قلة متن زواره روائعه الصوفية وابتهالاته الدينية، ويوصي رجال فن الملحون الذي وضع أسسه، بالتآزر فيما بينهم ونبذ الخلافات، وحفظ الموروث الفن  الغنائي لهذا الفن الأصيل، كما أوصى بدفنه في مقبرة “لقبب” بفاس.

وبحسب يومية “الأخبار” فإن الغريب في الأمر، هو أن بوزوبع نقل إلى المستشفى في الفترة نفسها، التي كان فيها صديقه محمد الفنان العروسي يرقد بالمصحة، وحين علم بذلك أذرفت عيناه دمعا.

سبق لبوزوبع أن تحمل المرض وظهر في البرنامج التلفزيوني ‘نغموتاي” وهو يؤدي أغنية “التواتية” وتحمل من أجل أدائها الكثير من الآلام،كما تبين من آخر إطلالاته التلفزيونية أنه يرسل نظرة وداع إلى جمهوره، قبل وفاته يوم 21 يناير 2015، عن سن يناهز 76 عاما.

أوصى الرجل ابنه بصيانة موروثه الغنائي، حي ترك أزيد من 170 أغنية وقصيدة للملحون، أداها هذا الفنان المتعدد المواهب، الذي تربى في اسرة  فنية، حيث علمه والده أبجديات الفن الأصيل، وأوصاه بدوره بالحفاظ على نظافة الفن والتركيز على الأغاني الدينية والوطنية، كي لا تتسرب إليه شوائب الفن الرخيص.


الرجاء يرد على خبر رحيل لاعبيه الجزائريين

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى