العلاقات الصينية العربية نحو مستقبل أفضل في ظل تفشي جائحة كورونا

بحكم أن الصين البلد الأول الذي شهد تفشي الفيروس وراكم تجربة مهمة في جهود الوقاية والسيطرة على الوباء، تم عقد ندوات عبر الفيديو بين الأطباء والخبراء الصينيين في مجال الصحة ونظرائهم المغاربة لتقاسم الخبرة والاستفادة من التجربة الصينية في مكافحة فيروس كورونا وفي كيفية مواجهة تفشي الوباء.

وفي إطار جهود التعبئة الوطنية لمكافحة جائحة كورونا والتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الشأن، تعبأت سفارة المغرب بتنسيق مع مختلف السلطات المعنية في المغرب والصين، لاقتناء المواد والأجهزة الطبية من جمهورية الصين الشعبية، حيث تم إرسال مجموعة مهمة من شحنات المواد الطبية إلى المغرب عبر أربع رحلات جوية.

ومنذ حدوث وباء فيروس كورونا المستجد، تعاونت الصين والدول العربية في مكافحة الوباء وتغلبت على الصعوبات المرحلية ودفعت بإقامة مجتمع الصحة المشتركة على نحو معمق لما كان الوباء يجتاح الصين، أعربت جميع الدول العربية الـ22 وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وغيرهما من المنظمات الإقليمية عن دعمها للجهود الصينية في مكافحة الوباء.

ووفقا للإحصاءات غير المكتملة، أعرب أكثر من 60 مسؤولا وعدد لا يُحصى من رجال الأعمال والشخصيات المدنية في الدول العربية عن التقدير للإجراءات الاحترازية الصينية والتشجيع للصين، وهم سجلوا تقديرا عاليا لقدرة الحوكمة الصينية على مواجهة أزمة الصحة العامة، وقدموا الدعم الأخلاقي والمعنوي والمادي الثمين للصين.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر حكومة وشعبا تدعم الجانب الصيني بكل ثبات، وتثق بأن الجانب الصيني يقدر على هزيمة الوباء على وجه السرعة؛ وأقر مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قرارا للتعبير عن التقدير والدعم للجهود الصينية في مكافحة الوباء.

كما تبرعت الدول الأعضاء في الجامعة العربية بحوالي 10 ملايين كمامة وقرابة 3.2 ملايين زوج من القفازات و100 ألف لباس واق و65 ألف نظارة واقية إلى الصين.

هدا ونظم مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي تم إنشاؤه بمبادرة الرئيس شي جينبينغ قبل 3 سنوات، بنجاح 10 دورات دراسية للمسؤولين العرب ودورة دراسية للأحزاب السياسية الصينية والعربية بشأن بناء “الحزام والطريق” بمشاركة 298 مسؤولا على المستوى الرفيع من الدول العربية والجامعة العربية، حيث تبادلوا الخبرات حول الإصلاح والتنمية والإدارة والحكم بشكل مستفيض، وتباحثوا على نحو معمق حول مفهوم إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك وسبل التعاون في إطار “الحزام والطريق” وأثناء تفشي الوباء، بعث المتدربون في الدورات الدراسية برسائل المواساة للتعبير عن ثقتهم الثابتة بالصين لهزيمة الوباء بالاعتماد على ميزة النظام وقدرة الحوكمة.

وفي ظل انتشار الوباء في عدة دول ومناطق العالم، لم تبق الدول العربية الواقعة في منطقة التلاقي بين آسيا وإفريقيا وأوروبا في حالة الأمن بنفسها لغاية منتصف يونيو، سجلت الدول العربية الـ22 أكثر من 400 ألف حالة مؤكدة، وأكثر من 5000 حالة وفاة وفي الوقت الصعب والخطر، لم ينس الشعب الصيني عرفان الجانب العربي، ومد يد العون في اللحظة الأولى لتقديم كل ما في وسعه من الدعم والمساعدة إلى الدول العربية بكافة أشكالها لترجمة مفهوم تشارك المستقبل والتضامن في مكافحة الوباء على الأرض بخطوات حقيقية.

كما أرسلت الصين الخبراء الطبيين إلى العراق والسعودية والكويت وجيبوتي والجزائر والسودان وفلسطين وغيرها من الدول تباعا، وقدمت المستلزمات الطبية إلى 20 دولة عربية بما فيه مصر وتونس وقطر والأردن، وساعدت العراق والسعودية وفلسطين على بناء مختبرات فحص الفيروس وفي يوم 25 إبريل، تم إنجاز غرفة الفحص بالأشعة المقطعية بمساعدة الصين في بغداد العراقية.

أثناء تفشي الوباء، تبادل القادة الصينيون والعرب 23 برقية مواساة، وأجرى الرئيس شي جينبينغ 9 مكالمات هاتفية مع القادة العرب.

يولي الجانب العربي اهتماما بالغا للاستفادة من الخبرات والتجارب الصينية الناجعة لمكافحة الوباء، عليه، عقد الجانبان الصيني والعربي 20 جلسة افتراضية لتقاسم الخبرات حول مكافحة الوباء. في عملية مكافحة الوباء، تبادل الجانبان الصيني والعربي الدعم وأجريا التعاون المخلص من خلال التواصل الفعال والمساعدة السخية وتقاسم الخبرات، الأمر الذي يعد نموذجا يحتذي به للتعاون بين الدول النامية.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى