الديكتاتورية العسكرية الجزائرية في مسلسل أمريكي
أثارت أحداث إحدى حلقات المسلسل الأمريكي الشهير Madam Secretary ضجةً في الجزائر، حيث اعتبر رواد شبكات التواصل الاجتماعي أنَّ المسلسل يلجأ إلى كليشيهات نقلها المستشرقون لتصوير دولة الجزائر الواقعة شمال إفريقيا.
وتحكي إحدى حلقات المسلسل عن ديكتاتور مصاب بجنون العظمة له 11 زوجة، وعن إرهابيين إسلاميين، وحرب أهلية وشيكة تُجبِر أميركا على التدخل لإنقاذ الموقف، وهو ما اعتبره العديد من الجزائريين تشويها لبلادهم عبر اللجوء إلى كل النظرات والكليشيهات التي نقلها المستشرقون من أجل تصوير الجزائر..
ففي الحلقة الثانية من الموسم الثالث تظهر وزيرة الخارجية الأميركية (تلعب دورها تيا ليوني) في صراع لـ”إنقاذ الجزائر” من ديكتاتور يسعى للحفاظ على السلطة، في الوقت الذي تكون فيه البلاد مُهدَّدة بنشوب حربٍ أهلية، بينما يرأسها ديكتاتور لديه 11 زوجة، لسبب غير مفهوم!.
ورغم أن المسلسل، حسب موقع Middleeasteye قد يكون خياليا، سارع الجزائريون على الشبكات الاجتماعية إلى التنديد بـ”كليشيهات” المسلسل، ومشاهده غير الواقعية، وشخصياته.
وكتب أحد الجزائريين معلقاً على الحلقة بحسابه على موقع فيسبوك: “تُصوِّر الحلقة الثانية في الموسم الثالث من مسلسل Madam Secretary، والتي تجري أحداثها بين الجزائر والولايات المتحدة، الجزائر وهي على وشك الانفجار بسبب المُتمرِّدين والإرهابيين، واسم الرئيس هو حداد. ينقل المسلسل الرئيس باعتباره مريضاً عقلياً يعاني من جنون العظمة وعدم الاتزان، ولديه 11 زوجة.”
ولاحظ المعلق أن حداد يقوم في الفيلم بإعدام البروفيسور أركون. كما أن الحلقة الخامسة، تبرز تدخلا أميركيا في الجزائر بمباركة الرئيس الجديد، والذي يقوم الأميركيون بعده بـ”إنقاذ” الجزائر.
وكتب أحد الجزائريين بحسابه على تويتر تغريدة قال فيها: “صوَّر مسلسل Madam Secretary المعروض على شاشة CBS وزيرة الخارجية الأميركية وقد سافرت إلى الجزائر بغرض إسقاط رئيس استبدادي. هوليوود تجعل من حدوث انقلاب عسكري أمراً طبيعياً. هذا شيءٌ مثيرٌ للاهتمام”.
إنَّ شخصية “الديكتاتور البغيض”، كما وصفته وزارة الخارجية في المسلسل، مُتهوِّرة ومُصابة بجنون العظمة، ولا تهتم بأي شيءٍ أكثر من السلطة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الجزائر مصدر إلهام مسلسلٍ تلفزيوني. ففي عام 2015، وفي الموسم الأول من مسلسل فرنسي يدعى Le bureau des légendes، تخيَّل كُتَّابه حرباً تقع بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية والجزائرية.
وفي عام 2016، شنَّ الأميركيون غارات جوية على الجزائر في مسلسل Designated Survivor لإنقاذ البلاد من حكومتها الشريرة داعمة الإرهاب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية