حرب التدوينات مستمرة بين “حامي الدين” و”الرباح”
حذر عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة، من ” التدليس في تقديم الرواية بشكل فردي ومجتزئ”، في رد واضح على تدوينة عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، التي قدم من خلالها، معطيات تكشف عن ظروف وملابسات مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة سعد الدين العثماني.
وقال حامي الدين، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك”، إنه ليس من المفيد اجتزاء وقائع معينة عن سياقاتها وإهمال وقائع أخرى، لأن ذلك سيؤدي بنا إلى التدليس”.
ووضح حامي الدين “أن صورة تشكيل الحكومة الثانية للعدالة والتنمية بعد إعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة الثانية لا يمكن أن تكتمل إلا بتركيب جميع الصور، وهذا ما ينبغي أن يشارك فيه الجميع بدون سرديات فردية لن تفيد في بناء القصة بكاملها.”، مؤكدا على أنه ” يزداد اقتناعا بأن إعادة بناء القصة بشكل فردي سيوقع أصحابها في أخطاء جسيمة، وسيضطر معها آخرون إلى تقديم روايات تناقض روايات أخرى وسندخل في متاهات عبثية نحن في غنى عنها”.
وكان عبد العزيز الرباح، قال ليلة أمس، في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك تحت عنوان “للتوضيح اللازم مهما كلف الامر” إنه نال “من الضربات مالا يتحمل .. و مع ذلك صبرت و احتسبت.. و وصل الأمر إلى التخوين والاتهام بالقرب من المخزن والسعي وراء الكرسي، ولو بقي الأمر عند حدود جرائد ومواقع معروفة و مشبوهة لهان الأمر .. لكن ان تردده جهات تدعي القرب من المصادر والقرار الحزبي ولا يكذبها أحد .. وأن يصر مجموعة من الأعضاء على إعادة نشر هذه الأخبار .. حتى وصل الأمر إلى حدود لم نعهدها في تيارنا من سب وشتم وووو فإنني أجد نفسي مجبرا على التوضيح .. وهذا حقي”.
وعاد الرباح إلى تقديم روايته حول واقعة دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى حكومة سعد الدين العثماني، حيث قال في هذا الصدد “كنت مقتنعا بالتحالف مع الاتحاد الاشتراكي في الحكومة بعد تعيين الاخ بنكيران و حتى أثناء البلوكاج وهكذا يمكن أن يؤكده كل أعضاء الأمانة العامة.. و كنت أحاول إعادة النقاش حول هذا الأمر .. بل وطلبت الإذن لي للدفاع عن هذا الرأي أمام الرأي العام و أمام الأعضاء و أن أتحمل كلفة ذلك .. لكن استقر القرار على الرفض فالتزمت به… و لم أعلن أي شيء لأننا حزب المؤسسات وحزب يحترم أمانة مجالسه”.
وأوضح الرباح “وعندما أعفي الأخ بنكيران وتم تعيين الأخ العثماني عبرت في اجتماع المجلس الوطني بمعمورة عن رأي مغاير (و للتذكير الحوار مع الصحافة مسجل و موجود) وقلت بالحرف لا يمكن الابقاء على الاتحاد الاشتراكي مع إعفاء الاخ بنكيران، ورفضت دخول الاتحاد الاشتراكي وتصريحاتي مسجلة”.
وزاد قائلا “لكن الذي حدث هو أن الأخ بنكيران لم يعترض على دخول الاتحاد الاشتراكي وجاء الى المجلس الوطني وأقنع الاعضاء (وهو يعلم أن الاتحاد الاشتراكي سيكون في الحكومة بعد أن أخبره الدكتور سعد الدين العثماني) بالاستمرار في الحكومة و التجاوب الإيجابي مع رسالة جلالة الملك، وصادق المجلس الوطني على القرار و صادقت الأمانة العامة وترأس بعد ذلك الاخ الأمين العام لجنة الاستوزار و أفرزت هذه اللجنة لائحة و قدمتها للأمانة العامة التي صوتت بدورها على المقترحين للاستوزار”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية