لهذا السبب جيش البوليساريو التابع لــ”داعش” لا يستهدف المغرب
كشفت مصادر أن الكتائب الثلاث المكونة للجيش الصحراوي، التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي، لا تستهدف المغرب، ولن تعمل بفتاوى كان أطلقها “البغدادي” سابقا، في حق المملكة.
وترجع ذات المصادر سبب هذا التغيير في المنحى، إلى كون القائد الليبي الجديد للتنظيم المتشدد، المهدي سالم دنقو، الملقب ب”أبي بركات”، ينظر إلى المغرب بـ”عين الرضا”، إذ يبرئ الرباط من أي حضور عسكري على الأراضي الليبية، بعد ان نحا المغرب إرسال جنود إلى ليبيا.
في المقابل، يشدد “الجيش الصحراوي” على استهدافه لكل من تونس ومصر، الأولى لكونها تنطلق منها الطائرات الأمريكية بدون طيار، أما الثانية فبسبب دعمها للجنرال حفتر.
يشار أن المغرب يعرف على حدوده الإقليمية، ضغطا إرهابيا، جراء تطور الأحداث في المنطقة بظهور أنصار الشريعة على الحدود الجزائرية التونسية، وتسلل مقاتلين من داعش إلى ليبيا، ثم انتشار القاعدة في منطقة شمال إفريقيا، ويعد ما يسمى “الجيش الصحراوي”، والمدعوم من طرف ” البوليساريو”، والذي يقاتل داخل ليبيا إلى جانب الجماعات المتطرفة، من أكبر التهديدات الأمنية على استقرار المنطقة.
وسبق للمغرب أن حذر قبل سنوات من انضمام سكان مخيمات تندوف إلى تنظيم القاعدة، الناشط في الصحراء الأفريقية الكبرى، داعيا المجتمع الدولي إلى مراقبة الأوضاع في تندوف خاصة في ظل تحول البوليساريو تدريجيا إلى منظمة داعمة للإرهاب.
يشار إلى أن محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون في المغرب، أكد في تصريحات سابقة أن الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء أصبحت مناصرة لدعاة الانفصال، وأن ما لا يقل عن 100 عضو من البوليساريو ينتمون للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا.
ويرى مراقبون أنّ البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر تتواطأ مع الجهاديّين وتستنجد بهم كي تعطّل مسار الحوار في قضية الصحراء المغربية.
هذا ودعا تقرير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب التابع لمجموعة التفكير الأميركية، “بوتوماك إنستيتيوت فور بوليسي ستاديز”، في بداية السنة الحالية إلى تفكيك ميليشيات البوليساريو وإطلاق سراح المحتجزين في مخيمات تندوف، التي أصبحت “مجالا خصبا” لمجندي القاعدة والتهريب بجميع أشكاله.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية