برلماني للعثماني: متى ستكفُون عن تعنيف المتظاهرين السلميين؟

سارع مصطفى شناوي، النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار إلى توجيه سؤال كتابي إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول “التعنيف والقمع الممنهج ضد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.

وجاء في مراسلة يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منها، أن “الرأي العام تابع بذهول شديد وقلق كبير ليلة السبت 23 مارس 2019 ما قامت به قوات الأمن بمختلف أشكالها من تعنيف وقمع ممنهج واستعمال للقوة لتفريق الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والذین كانوا يتظاهرون في الشارع العام وأمام مقر البرلمان بشكل سلمي وحضاري غير عنيف”.

وأضاف أن “القوات التابعة لحكومتكم استعملت كل أشكال التنكيل بالأساتذة عوض الإنصات إليهم والتجاوب مع مطالبهم، وقد ترتب عن تدخل قواتكم العنيف عدة إغماءات وجروح وردود وكسور في صفوف المتظاهرين”.

وأورد أن “ما وقع بالأمس لأمر خطير في التعامل مع الأستاذ الذي كان عليكم أن تكڑموه وتبجلوه عوض أن تمطروه بخراطيم المياه وضربات العصي، وهذا إن أكد على شيء فهو يؤكد استمراركم في مقاربتكم الأمنية السائدة في تعاملكم مع مختلف الاحتجاجات الاجتماعية ويزكي المنحى التراجعي لحكومتكم في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والذي عبرت عن قلقها بشأنه منظمات وهيئات مكلفة بحقوق الإنسان”.

وشدد في كلامه الموجه لرئيس الحكومة أن “ما قامت به أجهزتكم منافي المقتضيات الدستور ومواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات التي صادقت عليها الدولة المغربية”.

وتابع: “متى ستنصتون بشكل إيجابي مع مطالب المواطنين وكل الشرائح والفئات المطالبة بحقوقها وبالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، ومتى سوف تقطعون مع المقاربة الأمنية التي لن تزيد إلا في الاحتقان والتذمر والإحساس بالحكرة لدى المواطنين وخاصة الشباب وتعرض بلدنا المصير مجهول”.

وتوجه شناوي بسؤال لمعرفة “الإجراءات التي تعتزمون القيام بها للحد من هذه الممارسات الحاطة من كرامة الإنسان، ومتى ستكفون عن تعنيف المتظاهرين السلميين، وتحترمون حق التظاهر والاحتجاج ومن ضمنها احتجاجات الأساتذة؟”.


قرار محكمة مراكش بشأن دعوى بطمة ضد سعيدة شرف وولد الشينوية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى