التصريح المثير للعثماني عن القرارات المحتملة لمواجهة الوباء

إذا كان لا بد من العودة إلى الكلمة المثيرة لرئيس الحكومة خلال الاجتماع الثالث للجنة الوزارية لتتبع وتيسير البرنامج الحكومي، فإنه لا بد من التوقف عند جملة مثيرة ودقيقة.

حينما تحدث سعد الدين العثماني عن قرار منع التنقل من وإلى ثماني مدن، أكد أنه هو من يتحمل المسؤولية، وهو هنا يرد على ما تواتر من أن القرار لم يخرج من مكتبه، ثم أضاف أن الحكومة كلها مسؤولة تضامنيا عن هذا القرار، وهو يقطع هنا الشك باليقين من أن الحكومة كانت قد تداولت في القرار قبل أيام، ثم أكد هذا الكلام أيضا حينما قال ” … القرار الذي للأمانة كنا نتداول فيه منذ بضعة أيام”، لكن المثير في التصريح قد يكون في الجملة التالية: لو وضعت الحكومة في موقف مماثل لاتخذت إجراءات مماثلة وأكثر”.

وقبل أن يصل العثماني إلى هذه الجملة المثيرة، أكد أن منحنى الإصابات بالفيروس في الارتفاع بسرعة أكبر مما كان عليه في الأشهر الأولى من تفشي الوباء، مع ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة والوفيات، وأن هذين المؤشرين هما الذين دفعا الحكومة لمنع التنقل من وإلى ثماني مدن.

لم ينف سعد الدين العثماني أن القرار كان صعبا وقاسيا لكنه أكد من جهة أخرى أنه كان حاسما، لأنه منع حوالي 2.5 مليون مواطن من التنقل في أرجاء الوطن، الذين سينقلون بدورهم خطر الوباء ولربما بدون علمهم، كما جاء في كلمة رئيس الحكومة.

القرار كان صعبا وقاسيا ويمس شرائح واسعة من المواطنين، وكان أيضا مستعجلا ومبعث تذمر للبعض، إلا أنه كان حسب العثماني دائما ضروريا لوقف نقل العدوى بطريقة خطيرة في القرى والمدن بمناسبة عيد الأضحى.

كل هذه الدفوعات لشرح وإقناع المواطنين بجدوى القرار لم تستسغها عدد من الأحزاب التي طالبت بحضوره الشخصي رفقة وزيري الداخلية والصحة بمجلسي البرلمان للاستماع إليهم بشأن الطريقة التي تم بها الإعلان عن القرار.

أحزاب التقدم والاشتراكية والاستقلال والأصالة والمعاصرة والفريق الاشتراكي بمجلس النواب طالبوا بعقد اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية بالغرفة الثانية ولجنة الداخلية بالغرفة الأولى لمعرفة الأسباب التي دفعت الحكومة للإعلان المتأخر عن القرار الذي ترتب عنه فوضى وارتباك وارتفاع صاروخي للتذاكر … وحوادث سير، فلماذا لم يتم الإعلان عن القرار بوقت كاف؟

هذا هو السؤال الذي ستتفرع عنه أسئلة كثير ومنها الحارقة إذا حدث والتقى رئيس الحكومة بالأحزاب في البرلمان.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى