عتيق السعيد: المؤسسات الأمنیة ساھمت في جعل الأمن ركیزة للتنمیة ومحفزا للاستثمار بالمغرب

في سياق تصنيف معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي، المغرب ضمن قائمة البلدان الأكثر أمانا على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، اعتبر الباحث الأكادیمي و المحلل السیاسي عتیق السعید، المراتب العالمیة التي تصنف من خلالھا التقاریر والمنظمات الدولیة الأمن أو المؤسسات الأمنیة المغربیة في صدارة وریادة الدول على مستوى نجاعة الأمن وتحقیق الآمان المجتمعي.
وأكد السعيد في تصریح له لإذاعة البحر الأبیض المتوسط الدولیة medi1، في برنامج مغرب التنمیة، أن رتبة المؤسسات الأمينة المغربية على المستوى الدولي، تعد اعترافا مستحقا وكذلك متوقعا بالنظر إلى ما عرفته من تحولات إصلاحیة كبیرة وتحدیثات بنیویة شاملة، بفضل جھود الملك محمد السادس مراكمة خبرات سنوات طویلة في مجال الأمن الداخلي المتشبع بقیم الحكامة الأمنیة وصیانة مبادئ حقوق الإنسان وبتطابق مع قواعد القانون الدولي والاتفاقیات الدولیة، مكنتھا من تعزیز روابطھا المجتمعیة كمؤسسات أمنیة خدماتیة إیمانا منھا بأن خدمة الوطن والمواطن ھي مناط وجودھا كمؤسسات وطنیة وكذلك وبالموازاة مع تحصین الأمن الداخلي ومجموعة من الإنجازات التي عنوانھا التضحیة والعطاء، والتفاني وبذل الجهد لمواجهة أي تهدید من شأنه زعزعة أمن واستقرار الدولة.
وتابع السعيد أن المؤسسات الأمنیة استطاعت أیضا المساھمة في ردع الإرھاب الدولي والمشاركة بفعالیة في تأمین العدید من دول العالم من مخاطر التھدیدات وأیضا العملیات الإرھابیة سواء المنظمة و الغیر منظمة، فمنذ تولي الملك محمد السادس العرش المجید، عرف القطاع الأمني على غرار باقي القطاعات الوطنیة إصلاحات كبرى وتحدیثات شاملة، بحیث شهدت المؤسسات الأمنیة كمثیلاتھا إصلاحات متعددة الجوانب والأبعاد، بغیة تعزیز التدابیر الأمنیة الداخلیة من جهة، ذلك من خلال تحدیث هیاكل الأمن عبر تأھیل الموارد البشریة والمالیة لتمكین الإدارات الأمنیة من مواكبة دینامیة الإصلاح المؤسساتي للدولة، خدمة للمواطنین وفي التزامٍ دقیق وتقید صارم بأحكام القانون.
و شدد المتحدث ذاته على أن احترام المؤسسات الأمنية لحقوق وحریات الأشخاص والجماعات بالمغرب، عرف تطورا جذریا بمواكبة التحولات الدولیة التي عرفتھا المنظمات الرائدة في مجال تطویر الذكاء الأمني، وتحصین الشعوب من المخاطر والتھدیدات المتلاحقة، منفتحة على التنسیق المستمر مع مختلف المؤسسات والشركاء وخدمة للتعاون الدولي الأمني وقضایا الأمن والسلام، وبالتالي مثل ھذه التصنیفات التي تضع التقاریر المغربية على رأس القوائم الأولى في مجال الأمن، تعكس بشكل واقعي تاریخها التدبیري المؤسساتي، وریادتها وإشعاعها المشھود لھا سواء بالوطن العربي أو على المستوى القاري والدولي المستمر.
كما أشار في نفس البرنامج “مغرب التنمیة” الذي تقدمه الإعلامیة أسماء بشري، إلى أن مؤسسات أمنیة لدولة عربیة في قارة افریقیة تحظى بإجماع دولي على مستوى نجعتھا وفعالیتھا العالیة في مجال ردع الإرھاب ومجابھة المخاطر واستباق تفكیك التھدیدات، ھذا أمر ليس من السھل، بمعنى أن ما یشهده الیوم المغرب ومؤسساته الأمنیة من احترام وثقة المنتظم الدولي ھو في حذ ذاته حدثا بارزا وشھادة غیر مسبوقة سواء في تاریخ الدول الإفریقیة أو في مسار الدول العربیة، وبالتالي ھذه المصداقیة التي یتمتع بھا المغرب على المستوى الدولي ھي سبق للمغرب كدولة عربیة إفریقیة باتت الیوم تتنافس بقوة مع كبریات الدول بل أكثر من ذلك سارت تنزعھا المراتب في مؤشرات ومقاییس الأمن والأمان، كما أصبح لها أصداء في المنتدیات والمحافل الدولة في مجال ترسیخ الأمن المیداني والابتكار والتطور الأمني الفعال الباحث الأكاديمي.
وختم المتحدث نفسه في مداخلته، بأن المغرب بفضل جھود الملك محمد السادس، شهد ھندسة متجددة بالكامل للمؤسسات الأمنیة ساھمت في عصرنتها وجعلها مسایرة للتطور وكذا التقدم الدولي، مواكبة التغییرات التي عرفها المجتمع المغربي، حیث أن القطاع الأمني على امتداد 66 عاما، انخرط في دینامیة الإصلاح والتحدیث لمؤسسات الدولة ساھمت في إحداث تحول كلي في آلیات التدبیر والتنظیم تجسدت عبر اطلاعھا بأدوار تكرس میدانیا المفھوم الجدید للسلطة على أرض الواقع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية