“طنجة تيك” آفاق واعدة ومناصب شغل قارة تنتظر شباب جهة طنجة تطوان الحسيمة
قام وفد حكومي رفيع المستوى بزيارة استطلاعية لمنطقة الدالية بمدينة طنجة،يومه 19 يوليوز الجاري، حيث ستشيد” مدينة محمد السادس طنجة تيك”. وقد ضم الوفد الحكومي كل من حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، محمد اليعقوبي والي الجهة، وعثمان بنجلون الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية.
وفي هذا الصدد، صرح إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بأن الزيارة الاستطلاعية التي قام بها بمعيّة الوفد الحكومي، تأتي ضمن سياق تنزيل مضمون بلاغ رئاسة الحكومة الأخير لتتبع والوقوف عن كثب على العمل الذي ينجز ضمن مشروع مدينة محمد السادس لطنجة التكنولوجية والذي تم توقيعه في شهر مارس الماضي.
وقال العماري إن” الأشغال التي تهم المجال الترابي خارج المدينة المذكورة تباشر بإيقاع طبيعي كالسكك الحديدية، والطريق السيار، على أساس أن تنطلق الأشغال داخلها قبل نهاية السنة الجارية، وأن تكون الوحدات الصناعية الأولى جاهزة في السنتين المقبلتين حسب ما جاء على لسان وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي”.
وأوضح العماري أن ” المجموعة الصينية المسندة إليها مهمة إنجاز المدينة زارت المنطقة قبل شهر ونصف من الآن. مضيفا “ولمزيد من التوضيح، ستنظم مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية كشريك أساسي في هذا المشروع، يوم 27 يوليوز الجاري، بالدار البيضاء، ندوة صحفية، يحضرها الجانب الصيني، لتقديم تفاصيل تهم التصميم العام الكلي للمشروع، والذي روعيت خلاله كل الشروط تقنيا، بيئيا وجماليا”.
إلى ذلك، جدد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة التأكيدعلى أن الطريق السيار المنجز في الوقت الراهن بالمنطقة الغاية منه الربط بين مدينة محمد السادس “طنجة تيك” ومدينة طنجة داخل مدة زمنية -حسب وزارة التجهيز- لا تتعدى 10 دقائق. زيادة على أنها مدينة فريدة من نوعها على مستوى العالم العربي والقارة الإفريقية، ستضم: وحدات صناعية، وإدارات، وفنادق، وسكن لاحتضان 300000 نسمة، وستوفر 100000 منصب شغل قار ومباشر دون احتساب فرص الشغل غير المباشرة حسب ماجاء في تصريحه.
وعلاقة بالعمل الموكل إلى مجلس الجهة، اعتبر العماري أن المجلس وجه اهتماما خاصا للمعضلة الكبرى التي تعيشها الجهة ألا وهي البطالة، على الرغم من الموقع الاستراتيجي للمنطقة. قائلا”نقوم داخل مجلس الجهة بالتعريف بمختلف المؤهلات المتوفرة بالجهة لتشجيع وإقناع وجلب مستثمرين مغاربة وأجانب سواء في الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية، أوربا (فرنسا، إسبانيا…) “. وهو عمل يبذل من طرف الحكومة أيضا لأن ميثاق الاستثمار من اختصاص هذه الأخيرة وليس من اختصاص الجهة.
وتابع القول بأن “التحدي الكبير المطروح علينا كمنتخبين وكحكومة، هو تنزيل العدالة المجالية فيما يخص التشغيل داخل كل أقاليم الجهة، والأمثلة على تصاعد منسوب المعطلين كثيرة: الحسيمة، شفشاون، وزان. وأن حتى الجماعة الترابية التي تحتضن اليوم هذا المشروع الضخم شبابها عاطلون عن العمل. مبرزا أن مجلس الجهة وقع مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، على اتفاقية شراكة تهم تنفيذ برنامج التكوين لإدماج الشباب غير الحاصلين على شهادة الباكالوريا. حيث سيتم تكوين 350 مستفيدا (قادمون من جميع أقاليم الجهة) كدفعة أولى بمعهد التكوين في مهن السيارات وإدماجهم مباشرة بعد ذلك بمصنع رونو بطنجة. إضافة إلى تكوين 400 مستفيد من إقليم الحسيمة لإدماجهم داخل الوحدات الصناعية التي تشيد اليوم بالإقليم.
أضاف العماري أن ” هذا المجهود يشمل فئة تضم مئات الآلاف حرموا من حقهم في التعلم وحقهم في الشغل”، معتبرا أن البطالة عبارة عن أزمة تهدد البلد بكافة مكوناته وتساءل الجميع.
وقال إن ” هناك أفقا رحبا، ونسعى لإقناع الجانب الصيني من أجل إحداث فروع للوحدات الصناعية التي ستنجز بمدينة “طنجة تيك” بأقاليم: الحسيمة، وزان، شفشاون، ولما لا توسيع الوحدات الموجودة، مع الأخذ بعين الاعتبار توفير الآليات التي من شأنها تشجيع المستثمرين للتوجه إليها عبرفتح المجال أمام رحلات جوية أوسع تربط بين أقاليم الجهة.
فاطمة الزهراء اسبيح
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية