الحكومة تُعلق على “الخطأ الدبلوماسي” للعثماني بالأمم المتحدة

علق مصطفى الخلفي الناطق الرسمي بإسم الحكومة، زوال اليوم الخميس، على لقاء سعد الدين العثماني رئيس الحكومة مع وزير الخارجية الكوسوفي على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: “أن العلاقات الخارجية لبلادنا مبنية على قواعد متينة، ومحكومة بالقواعد التي تؤطر هذه العلاقات”.

وأكد الخلفي في جوابه على سؤال “سيت أنفو” في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أن “ما طرحته بخصوص رئيس الحكومة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، فقد جرى توضيح الأمر، وتأكيد على موقف المغرب لم يتغير ولم يطرأ عليه أي جديد بل هو موقف ثايث وواضح”.

وتجدر الإشارة أن عبد اللطيف وهبي عن حزب الأصالة والمعاصرة نقل لقاء سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بمسؤول حكومي بكوسوفو التي لا يعترف المغرب بإستقلالها على هامش انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك إلى أروقة البرلمان بعد توجيه سؤال شفوي آني إلى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي حول “الأسباب الكامنة وراء هذا التضارب في مواقف الدبلوماسية الرسمية والتداعيات السلبية التي قد تنجم عنها”.

وقال عبد اللطيف وهبي عن حزب الأصالة والمعاصرة، أنه في الوقت الذي ما فتئ فيه  الملك يدعو “فيه الحكومة والبرلمان إلى ممارسة دبلوماسية منسجمة وناجعة تستهدف تعميق وتمتين أواصر العلاقات مع كافة أقطار العالم، فضلا عن الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة المشاكل والانقسامات الإثنية والجغرافية لتلك الدول، صدم الرأي العام الوطني بتداول العديد من المنابر الإعلامية صورة لرئيس الحكومة رفقة وزير خارجية كوسوفو، على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأوضح القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أن “أقل ما يمكن أن يقال عنها كون هذا الحادث يثير العديد من الاستفهامات، علما أنه قبله بأسبوع فقط، أكدتم كوزير للشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن المغرب لم ولن يعترف باستقلال إقليم كوسوفو عن صربيا، وهو الشيء الذي يمكن أن يمس بمصداقية مواقف الدبلوماسية المغربية بخصوص علاقاته الدولية”.

ويأتي سؤال وهبي بعد نشر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الذي مثل المغرب بالجمعية العامة للأمم المتحدة تدوينة على حسابه الشخصي في “التويتر” قائلا: “خلال استراحة شاي ببهو المقر، ودون موعد محدد سلفا، التحق بي مسؤول من كوسوفا يشارك في أشغال الجمعية العامة، وأثناء هذا اللقاء العابر، جددت التأكيد على أنه لم يطرأ أي تغيير لموقف المغرب بخصوص سياسته وعلاقاته مع دول البلقان”.

إلا أن العثماني سارع بنشر تدوينة باللغة الإنجليزية لإستدراك الموقف قائلا: “خلال فترة الإستراحة، زارني أحد الأشخاص من كوسوفو، دون موعد مسبق، ولم تتم مناقشة العلاقات الثنائية، كما أن موقف المغرب ثابت بخصوص كوسوفو، فهو لا يعترف بها ولا تربطه أية علاقة بها”.

يُذكر أن وزير خارجية كوسوفو بهجت باكولي نشر صورته مع سعد الدين العثماني في حسابه الرسمي على صفحته الرسمية بموقع “التويتر” معلقا عليها بالقول: “نقاش مثمر، رفقة الوزير الأول المغربي سعد الدين العثماني حول العلاقات بين المغرب وكوسوفو، والرغبة في إقامة علاقات ديبلوماسية، وإمكانية العمل على مختلف المجالات ذات الإهتمام المشترك”.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى