وزير خارجية موريتانيا يحلّ بالمغرب لهذا الغرض
يحل إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، مرفوقا بالشيخ ولد خطاري، مسؤول التشريفات بذات الوزارة، يوم غد الجمعة، بالرباط، في زيارة تستغرق يومين، من 20 إلى 22 دجنبر الجاري.
وقد أوفدت موريتانيا وزير الشؤون الخارجية إسماعيل ولد الشيخ احمد إلى الرباط، لتمثيلها في الدورة الثامنة للمؤتمر الإفريقي للطلاب والشباب المزمع تنظيمه بالعاصمة الرباط ابتداء من يوم غد الجمعة، بعد أن حضر الدورة الافتتاحية للمنتدى العالمي حول اللاجئين بمدينة جنيف السويسرية.
ويرتقب أن يجري وزير خارجية موريتانيا مباحثات ثنائية مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، تتم خلالها مناقشة قضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل دعم العلاقات الثنائية التي عرفت في الآونة الأخيرة بعضا من” الإنفراج”.
يذكر أن العلاقات بين الرباط ونواكشوط اتسمت بـ”الحذر” منذ سنوات طويلة لمجموعة من الأسباب أبرزها الخلاف الحاد حول قضية الصحراء المغربية، فالمعطيات الموثوقة تؤكد أن نواكشوط كانت تميل إلى أطروحة ”البوليساريو“ وتساندها بكل السبل على غرار الجزائر، بيد أن فكر الرئيس الموريتاني الجديد بدا وبالملموس مخالفًا لسلفه في هذه القضية بدليل الرسائل المشفرة التي بعث بها إلى المغرب في السابق، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن ” كلفة نزاع الصحراء أثرت على دول الجوار وعلى بناء حلم المغرب العربي القائم على التعاون، خاصة وأن المنطقة لا تسمح بمزيد من الصراعات”.
المغرب بدوره يدرك أن العلاقات مع موريتانيا، ورغم تحسنها بعض الشيء، لم تصل بعد إلى حجم التطلعات.
وشكلت فعاليات “أسبوع المغرب” الذي نظمته السفارة المغربية بموريتانيا، هذا الأسبوع، والذي يعد الأول من نوعه في عهد الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين، إذ شدد حميد شبار، سفير المغرب بنواكشوط، على أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية تروم “تمكين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين من التعرف على مجالات التعاون وتعزيز التفاعل الاقتصادي بينهما، دون إغفال الجانب الثقافي والفني، مؤكدا استعداد المملكة للتعاون مع موريتانيا في جميع المجالات بهدف إرساء أسس بناء علاقات استثنائية قوامها التكامل والتضامن بين الشعبين الشقيقين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
